• مورابيط أغلى صفقة في تاريخ البطولة • جرأة آيت منا ولمسة بنهاشم حسمتا التفاصيل تذكرون أننا في ملف متابعتنا الإستباقية لواقع الميركاطو الصيفي المغربي، كنا قد وصفنا واحدة من الصفقات التي تطبخ على نار هادئة ب» صفقة كورونا» و كنا نعني و نقصد بها صفقة محمد مورابيط من أولمبيك آسفي صوب شباب المحمدية الذي لم يضمن بعد صعوده للبطولة الإحترافية٫وتجرأ في زمن "كورونا" بكل إرهاصاته الإقتصادية على تقديم عرض خرافي غير مسبوق بين ناديين مغربيين. وفعلا كسب آيت منا رهانه وأقنع مورابيط بأن يصبح واحدا من زهرات الشباب بملعب البشير٫ ومعه تصبح هذه الصفقة» الكورونية» كونها سترتبط طويلا بالجائحة الأعلى والأغلى في تاريخ البطولة طرفاها ناديان وطنيان. • آيت منا أوفى بالوعد ظهر إذن أن آيت منا لم يكن يزايد ولا هو كان يبيع الوهم لجماهير فريقه، من خلال حديثه الواثق وتصريحاته التي ظل يؤكد من خلالها وعبرها في الفترة الماضية أن مورابيط لاعب مع ممثل الزهور والتقديم الرسمي هو مسألة وقت ليس إلا، ورغم بعض التطورات التي حدثت مؤخرا والتي بدا وكأنها قد تمثل انعطافة في مسار اللاعب ووجهته المقبلة، سيما إعلان الرجاء عن رغبته في التعاقد معه وتأكيد أنور ادبيرة رئيس القرش المسفيوي أن ناديه توصل بعرض ثلاثي من الغريمين بدرجة أولى وشباب المحمدية كطرفا ثالث. وهنا سيعود آيت منا من جديد ليظهر معلنا ثباته على مبدإ الوعد الذي سبق وأن أطلقه ومضيفا بتلميح أقوى من السابق: «مورابيط اختار فريقنا على حساب فريق ينافس على الألقاب والبوديوم ونحن ممتون جدا لهذه الثقة». • طريفة ادبيرة وبطبيعة الحال فإن رئيس النادي الذي يكون لاعبه مطلبا الجميع عند كل ميركاطو إلا ويكون في قمة الإنتشاء والسعادة، كيف لا والعصفور الناذر أو الزمردة النفيسة التي ترغب فيها كل الفرق، يرتفع سعره بالدقيقة وليس بالساعة بتواجدها في مزاد العرض وتهافت الكل عليها. هنا سيعلن أنور ادبيرة وبلسان الحسم أمران لا ثالث لهما: «لن نبيع مورابيط محليا إلا ب 500 مليون سنتيم ما لم نستقبل عرضا خارجيا». ولم يكن أولمبيك آسفي يمزح حين دبج هذه المطالب عبر بيان رسمي، ليؤكد للفرق الساعية خلف مورابيط أن التفاوض خارج عن إطار ومحيط رئيس النادي، بل هو ملك مشترك لكل أسرة القرش والسعر حسم ولا مجال للتفاوض أو التنازل بشأنه. • لمسة بنهاشم ولأننا نعرف تمام المعرفة القدرات المالية لفرق البطولة، فالوداد تجرأ نسبيا وعرض 300 مليون سنتيم، وكان يراهن على أن يقبل اللاعب بعرضه، رغم أنه يقل عن عرض الشباب بمراهنته على ورقة عصبة الأبطال والحضور القاري الذي من شأنه أن يغري مورابيط ليضغط باتجاه ارتداء الأحمر. أما الرجاء فقد كان مستحيلا أن يتجاوز 250 مليون سنتيم، بسبب الديون التي ترهق كاهل النسور الخضر ولكون الزيات لا يملك السيولة الكافية لدفع قيمة كالتي اشترطها ادبيرة. وأمام يقينه أنه من دون منافس، سيلعب آيت منا بجانب ورقة العرض القوي ورقة أمين بنهاشم مكتشف مورابيط خلال تجربتهما المزدوجة سويا قبل 3 مواسم بأولمبيك آسفي، والذي كان له دور حاسم ليس اليوم أو الأمس، بل منذ فترة في حسم التفاصيل التي ظلت عالقة وكانت تهم اللاعب نفسه ليختار أي فريق سيمثله؟ وبهذا يسدل الستار على هذه الصفقة التي أصبحت أغلى صفقة في تاريخ البطولة بين ناديين، متجاوزة ومتخطية صفقة انضمام أحمد جحوح من المغرب التطواني للرجاء قبل 7 مواسم ب 360 مليون سنتيم؟