لم تجر رياح هذا الموسم بما كانت تشتهيه سفن أمين حارث مع ناديه شالك.. كانت البداية مثالية إلى أبعد حد عندما وقع شالك على انطلاقة مميزة حقق فيها الكثير من الانتصارات (9) سجل خلالها حارث 6 أهداف.. وكان يطمح إلى المزيد.. لذلك كانت تصريحاته مليئة بالتفاؤل، حيث أكد غير ما مرة أنه سيسعى لتسجيل المزيد، كما أكد في ذات الوقت أنه يرغب في قيادة شالك إلى احتلال مركز يسمح له بالمشاركة في مسابقة عصبة الأبطال خلال الموسم القادم. لكن كل شيء تغير رأسا على عقب بعد عودة منافسات "البوندسليغا" عقب عطلة أعياد الميلاد، إذ استعصى على شالك من يومها أن يحقق أي فوز يذكر.. وكان آخر عهد له بالفوز يوم 17 يناير وقبيل بدء عطلة أعياد الميلاد.. يومها فاز شالك على ضيفه مانشنغلادباخ (2 – 1). وبعد عودة المباريات وحتى قبل أن تتوقف مرة أخرى بسبب انتشار وباء كورونا، وجد شالك نفسه في وضع صعب لأن الانتصارات خاصمته، فيما ظل النحس متربصا به ويطارده من مباراة إلى أخرى.. وطيلة المباريات ال12 الأخيرة التي لعبها شالك سواء قبل "العزل الصحي" أو بعده لم يذق خلالها طعم الانتصار (5 تعادلات و7 خسارات). ولم تكن النتائج الكارثية وحدها التي زلزلت الأرض تحت أقدام حارث! إذ طاردته لعنة الإصابة من جديد، ليجد نفسه مرة أخرى حبيس التقارير الطبية وحصص الاستشفاء مع الخوف من المجهول.. فإصابته الأخيرة في أربطة الركبة شكلت له أكبر هاجس في ظل غيابه المستمر مع تراجع نتائج الفريق بشكل مخيف! وتزامنت هذه الإصابة مع إصابة العديد من زملائه في الفريق منهم من استعاد بعضا من جاهزيته ومنهم من لا يزال يعاني ويواصل الاستشفاء. وقد أعلن شالك مؤخرا أن موسم لاعبيه عمر ماسكاريل وأمين حارث انتهى قبل أوانه بسبب الإصابة.. وذكرت ذات التقارير أن الحل بالنسبة لماسكاريل هو ن يخضع لعملية جراحية، فيما أشارت إلى أن حارث قد لا يحتاج إلى الجراحة في حال استجابت إصابته للعلاج الذي يخضع له حاليا. ويعاني حارث من إصابة في الرباط الداخلي للركبة أصيب بها خلال مباراة شالك ودورتموند الأخيرة التي شارك فيها عند استئناف منافسات "البوندسليغا"، وقد أظهرت صور الأشعة التي خضع لها حارث أن الرباط الداخلي أصيب ببعض التمزق.. وقال نادي شالك إن حارث قد لا يحتاج للجراحة لكن شرط أن يلتئم الرباط الذي أصيب ببداية التمزق. ويبدو أن شالك متفائل حتى الآن بخصوص إصابة حارث، لكنه يخشى الأسوأ في حال لم تستجب إصابته للعلاجات. ولعل النقص الفضيع الذي يعانيه شالك حاليا في ظل غياب حارث كصانع ألعاب، مع غياب العديد من زملائه اللاعبين، تترجمه نتائج الفريق التي حققها مؤخرا، ليس فقط فيما يخص غياب نتائج الفوز، ولكن أيضا من حيث الأهداف المحصلة، إذ سجل في 12 مباراة 4 أهداف فقط، فيما دخل مرماه 27 هدفا. ولم يكن موسم حارث إلى غاية الجولة 30 من منافسات "البوندسليغا" مثاليا، وكانت مرحلة الإياب على الخصوص مليئة بالأشواك والمطبات، ليتيقن الدولي المغربي بأنه كان ضحية موسم سيء بكل المقاييس عانى خلاله، ويشكل غريب، من كثير من النحس ومن سوء الحظ.