•لماذا البقاء مع الرجاء؟ • الرجاء قادر على الظفر بلقب العصبة محسن متولي يستمر مع الرجاء أم لا يستمر؟ المايسترو يمدد العقد، لكتابة سيمفونيات جديدة مع الجوقة الخضراء أم يرحل؟ كثيرة هي الأسئلة التي تحولت إلى مطارق تهوى على الرؤوس منذ أن خرجت لمعترك النقاش، قضية بقاء النجم والمايسترو محسن متولي مع النسور الخضر من عدمه، وقد شارف عقده على نهايته بنهاية الموسم الحالي. كثير من اللغو وكثير من التخيلات وكثير من التكهنات، وقليل من الذي يعطي الإطمئنان لمناصري الرجاء الذين يرون في بقاء «المش» في العش، أكبر أولويات الزمن الأخضر الحالي الذي يعج بالكثير من المواعيد الكروية القوية. «المنتخب» قطعت الشك باليقين، وجاءتكم باعترافات موقعة بخط يد الفنان والمايسترو محسن متولي في حوار حصري، من هنا تبدأ فصوله.. المنتخب: نعرف أن العقد الذي يربطك بالرجاء البيضاوي سينتهي نهاية شهر يونيو الجاري، مناصرو الرجاء يتساءلون في لهفة وجنون، هل يستمر متولي وفيا للعش الأخضر أم أنه سيعيد التحليق بعيدا؟ متولي: كنت قد وقعت عقدا احترافيا مع الرجاء البيضاوي لمدة موسم واحد، سينتهي بالفعل مع نهاية شهر يونيو الجاري، أحمد الله أن الموسم الكروي قبل جائحة «كورونا»، كان مميزا ورائعا بكل المقاييس، نجحنا في بلوغ الدور نصف النهائي لعصبة أبطال إفريقيا وكأس محمد السادس للأندية العربية الأبطال ووقعنا على مباريات جميلة ستخلد لا محالة في ذاكرة الجماهير، وطبعا إزاء هذه المستويات الجيدة التي بلغتها مع الرجاء، كان من الطبيعي جدا أن تتحرك العروض وأنتم تعرفون أن مروري بالدوري القطري كان جيدا.. المنتخب: وماذا كان قرارك؟ هل أغرتك هذه العروض؟ متولي: بالنظر إلى أن ما ينتظر الرجاء بعد زوال الجائحة من مواعيد كروية قوية يمكن أن تخلد هذا الجيل في التاريخ الرائع للنسور الخضر يغري أي لاعب، فإنني من منطلق انتمائي الكبير للنسور الخضر، أفضل أن أكمل ما بدأته مع هذا الجيل ومع كل مكونات الفريق من تقنيين ومسيرين وجماهير، لا تفصلنا إلا خطوات صغيرة لنحقق للرجاء لقب عصبة الأبطال الرابع في تاريخه، ولنظفر على الخصوص بكأس محمد السادس للأندية العربية الأبطال، لطالما أن النهائي سيلعب في المغرب ويجب أن تبقى الكأس في المغرب. المنتخب: إذا بقوة هذه المواعيد المغرية قررت البقاء مع الرجاء، أنت وضعت إذا المشروع الرياضي في الصدارة؟ متولي: بالطبع، اللاعب منا لا يبحث فقط عن المال، بل اللاعب يبحث دائما عن الفرق التي تقوده للحصول على الألقاب، لأن السيرة الذاتية لا تكون غنية بالمبالغ المالية التي جرى التعاقد بها، ولكن بالإنجازات الجماعية والفردية للاعب. كما أنني استحضرت في بقائي لفترة أخرى مع الرجاء، هذه الجماهير الرائعة التي تشعرك دائما بفخر الإنتماء للعش الأخضر. المنتخب: من وجهة نظرك الخاصة، هل بامكان الجيل الحالي، الفوز بجميع الألقاب الإفريقية، العربية والمحلية؟ متولي: بكل موضوعية، أقول لك أن الجيل الحالي للرجاء البيضاوي، يملك جميع المقومات التقنية والبدنية والتكتيكية والنفسية والتجربة الكافية للإطاحة بجميع الأندية، والمنافسة بقوة على لقب عصبة أبطال إفريقيا وكأس محمد السادس للأندية الابطال والبطولة الوطنية الإحترافية، بالتأكيد فإن بلوغ هذا الطموح المشروع يتطلب الصبر والتركيز ودراسة الخصوم بشكل جيد ومناقشة كل المباريات بالجدية اللازمة.. أعتقد أن هذا الجيل يدرك جيدا أنه قريب من كتابة تاريخ رائع، صحيح اننا إلى الآن لم نحقق أي شيء، لكن تفصلنا خطوات صغيرة لنحقق الأهداف، ولا أظن أننا سنخطئ الطريق.. المنتخب: ما هي برأيك العوامل التي ساهمت في العودة القوية للرجاء هذا الموسم على الصعيدين العربي والأفريقي؟ متولي: الشيء الذي يجب أن يفهمه الجميع، هو أن الرجاء البيضاوي مدرسة نموذجية في مجال التكوين على الصعيدين الوطني والإفريقي، مدرسة ساهمت في إبراز وتكوين العديد من اللاعبين المميزين الذين طبعوا تاريخ كرة القدم المغربية، وكانت لهم بصمة واضحة رفقة نادي الرجاء البيضاوي وهو يتوج بالعديد من الألقاب الوطنية والقارية، الرجاء هو أكثر فريق مغربي فوزا بعصبة الأبطال، وهو الفريق المغربي الوحيد الذي نال وصافة كأس العالم للأندية، وكل هذه الإحقاقات وغيرها تحققت بهوية وفلسفة الرجاء التي تشكلت منذ عقود من الزمن. والتشكيلة الأساسية للفريق المؤهل للمربع الذهبي لعصبة أبطال إفريقيا وكأس محمد السادس للاندية الأبطال، تضم سبعة لاعبين من مدرسة الرجاء، من بينهم بدر بانون، عمر العرجون، سفيان رحيمي، محمود بنحليب، الدويك، عمر بوطيب، وعبد ربه، بالإضافة إلى مجموعة من اللاعبين المجربين الذين يشكلون دعامة أساسية للفريق كالحارس أنس الزنيتي، عبد الرحيم الشاكير، مالونغو، سند الورفلي، فابريس نغوما، فابريس نغا وأيوب نناح، دون أن نغفل اللاعبين الإحتياطيين الشباب من خريجي مدرسة الرجاء والذين ينتظرهم مستقبل زاهر.