ثأر هرتا برلين لخسارته ذهابا أمام جاره الصاعد أونيون برلين وسحق ضيفه برباعية نظيفة، الجمعة في افتتاح المرحلة 27 من الدوري الالماني لكرة القدم. وكان لقاء الذهاب جاء ناريا في 2 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، عندما استضاف أونيون برلين الذي يمثل الجانب الشرقي من المدينة، هرتا الآتي من الغرب، في لقاء هو الأول في الدرجة الأولى بين قطبي العاصمة التي انهار جدارها الفاصل في العام 1989، مطلقا شرارة نهاية الحرب الباردة. انتهت المباراة يومها بفوز المضيف بهدف نظيف متأخر من ركلة جزاء، لكن الشرارات تطايرت من كل حدب وصوب: استهداف متبادل بالألعاب النارية بين المشجعين، مشاحنات، توقف المباراة مرارا بسبب مقذوفات على المستطيل الأخضر... وثلاثة جرحى. لكن مباراة الاياب الجمعة على الملعب الأولمبي، رسمت مشهدا معاكسا لما كان عليه الذهاب: فقد جاءت في المرحلة الثانية بعد عودة المنافسات إثر توقف شهرين بسبب فيروس كورونا المستجد، خالية من أي حضور جماهيري، من ضمن الاجراءات الصحية الصارمة المصاحبة للعودة بهدف الوقاية من أي تفشٍ محتمل ل"كوفيد-19". وارتقى هرتا موقتا الى المركز العاشر محققا فوزه الثاني تواليا بعد العودة، فيما مني أونيون بخسارة ثالثة تواليا. ولم يصنع اونيون برلين اية فرصة محققة في الشوط الاول، وكان مخيبا وبدا يبحث عن نقطة التعادل. في المقابل، تفنّن هرتا برلين في اهدار اربع فرص أمام أونيون وتفوّق بنسبة الاستحواذ (60%). لكن في الشوط الثاني، تبدلت الامور رأسا على عقب، وبكر المهاجم البوسني المخضرم وداد ايبيسيفيتش بالتسجيل لهرتا بكرة رأسية قوية وجميلة بعد عرضية من مارفن بلاتنهاردت (51). وهذا الهدف السادس في سبع مباريات لايبيشيفيتش تحت اشراف المدرب برونو لاباديا، والثاني له تواليا في الدوري بعد الفوز الاخير على هوفنهايم (3-صفر). وبعد سبعين ثانية، عزز البلجيكي دودي لوكيباكيو الارقام بتسديدة يمينية منفردا بعدما مر عن الحارس داخل المنطقة، اثر هجمة مرتدة وتمريرة من ايبيشيفيتش (52). ومن اصل 19 مباراة سجل فيها ايبيشيفيتش (35 عاما) هدف الافتتاح لهرتا، لم يخسر فريق العاصمة (15 فوزا و4 تعادلات). وفي غضون عشر دقائق، حسم هرتا المباراة بهدف ثالث بتسديدة محكمة من حافة المنطقة من البرازيلي ماتيوس كونيا (61). وعمق المدافع البلجيكي ديدريك بوياتا جراح أونيون بهدف رابع من كرة رأسية اثر ركنية لبلاتنهاردت (77)، ليحقق اكبر فوز له هذا الموسم.