-العرابي، أملاح، الإدريسي ويميق أكبر الخاسرين لماذا ؟ إزداد الحديث في الأيام الأخيرة عن احتمال إلغاء بعض البطولات المحلية في أوروبا، خصوصا بعدما قصت البطولة البلجيكية شريط البطولات المنسحبة بقرار إنهاء المشوار مبكرا، في انتظار أن تلتحق بها على الأرجح الكالشيو والليغ1 ومنافسات أخرى، حيث قرار وقف الأنشطة نهائيا ولمدة شهور بسبب جائحة كورونا. هبوط إضطراري كان التحليق عاليا لبعض المحترفين المغاربة في البطولات الأوروبية، والذين خطفوا الأضواء بشدة هذا الموسم مع أنديتهم، وتصدروا العناوين مرات ومرات نظير مستواهم اللافت وتأثيرهم المباشر في نتائج فرقهم محليا وأوروبا. ما كان يفعله العرابي باليونان وسايس في إنجلترا وبنرحو بفرنسا والإدريسي في هولندا وغيرهم، توقف فجأة بهبوط إضطراري إثر عاصفة قاتلة إسمها جائحة «كورونا»، لتُهجر الملاعب ومراكز التداريب وتُغلق أبواب المنازل، وفي داخلها أنين وحسرة وأسف لهؤلاء اللاعبين الذين كانوا منطلقين بسرعة جنونية وفي أوج عطائهم قبل أن يفرملهم الفيروس اللعين. تبخر تحطيم الأرقام في حال تم إلغاء بعض البطولات رسميا سيكون بعض الأسود من أكبر الخاسرين، في مقدمتهم يوسف العرابي الذي جلس على العرش في الأشهر الماضية ولم يتفوق عليه أحد من السفراء المغاربة عبر العالم، وكان في طريقه لتحطيم كل الأرقام القياسية في البطولة اليونانية والمسابقات الأوروبية. العرابي توقف عداده التهديفي عند 17 هدفا في البطولة و7 في عصبة الأبطال وأوروبا ليغ، وهو الرصيد الذي لا يقنع الرجل الذي كان يحلم بمعادلة أرقامه السابقة في البطولات الخليجية، وانتزاع تاج الإمبراطور كهداف تاريخي في قلعة أولمبياكوس، علما أن في حال الإلغاء سيربح درع البطولة والحذاء الذهبي دون أن يتمكن من تحطيم الرقم القياسي الشخصي البالغ 26 هدفا. ألقاب وتأهل تحت التهديد يتنافس بعض المحترفين المغاربة على اللقب في بطولاتهم، كحكيمي مع دورتموند في البوندسليغا والإدريسي رفقة ألكمار بالإيرديفيزي، وداكوسطا مع طرابزون سبور وبلهندة صحبة غلطة سراي في البطولة التركية، وعادل تاعرابت وبنفيكا في البطولة البرتغالية، وأسود آخرين يتصارعون في طابور المقدمة من أجل حجز بطاقات تأهل للمنافسات القارية الموسم القادم، ككارسيلا وأملاح مع سطاندار لييج ويونس عبد الحميد مع رانس ويوسف النصيري رفقة إشبيلية. جميعهم باتوا مهددين ويضعون أياديهم على قلوبهم خوفا من إلغاء ما تبقى من الموسم وبالتالي ضياع مجهود 8 أشهر كاملة، كما يعيش جواد يميق الرعب وهو الذي كان في طريقه لتحقيق الصعود إلى الليغا مع سرقسطة، ليكون أشرس الأسود وأكثرهم تألقا ومنافسة في المراتب الأولى على الألقاب أو أهداف الصعود والتأهل ضحايا الجائحة وفي عداد الخاسرين. مستقبل مجهول الوضع غامض تماما ولا أحد ضمن تتويجه بعد في أوروبا، بإستثناء كلوب بروج ومهاجمه من أصول مغربية لويس أوبيندا الذي يسير نحو الظفر باللقب في إنتظار القرار النهائي للرابطة البلجيكية الأسبوع المقبل، والذي سيقضي في الوقت نفسه على آمال الثنائي أملاح وكارسيلا في التأهل إلى عصبة الأبطال عقب إحتلال سطاندار لييج الصف الخامس في الترتيب العام. أما الأسود في فرنسا وإسبانيا وخصوصا إيطاليا فمصيرهم معلق والشائعات مكثفة حول إمكانية إلغاء المنافسات، في ظل معارضة العديد من الأندية الرجوع إلى ساحة التباري، وتهديد مجموعة من الرؤساء بالإنسحاب في حال أصر المسؤولون عن الكرة والرياضة على رجوع البطولات المحلية إلى الواجهة هذا الموسم. أي نهاية لهؤلاء؟ يترقب أسامة الإدريسي الوضع بهولندا وهو الذي كان يستعد لقلب الطاولة على زياش وأجاكس وخطف درع الإيرديفيزي، ونهاية مشواره مع ألكمار يريدها سعيدة وبطعم التتويج ومن منصة الفرح قبل المغادرة المؤكدة لخوض مغامرة في إحدى البطولات الأوروبية. جواد يميق بدوره لا يعلم إن كان سيصعد أم لا رفقة ريال سرقسطة في ظل المسار الطويل ودورات مسترسلة متبقية من البطولة وبعدها «البلاي أوف»، ونهاية مشوار ملغومة ومجهولة لأشرف حكيمي بدورتموند وسفيان بوفال بساوثامبطون وغانم سايس الذي كان يتطلع لبلوغ آخر الأدوار صحبة وولفرهامبطون في أوروبا ليغ، والوضع ليس أفضل حالا ليونس بلهندة وياسين بونو وعادل تاعرابت وآخرين..