«إفريقيا تحت السيطرة» هكذا اختارت جماهير الترجي تقديم فريقها أمام الرجاء في المواجهة التي جرت بينهما في مسرح رادس، وهذه المرة اخترت وصف مسرح كي أكرر حكاية مستنقع أو مثلث برمودا، حيث أسقت طائرات المناغسين والخصوم بأسلحة محظورة في عديد النهايات، التي اختارت الكاف على الدوام إيابها في عقر هذا الملعب. ودون أن أستعرض جانب البطولية ولا التغني بفتح الدفاع عن الفرق المغربية التي طالما تعرضت لمجازر تحكيمية في حضرة ترجي سيبوب وقبله علولو لغاية حمدي المدب وبمباركة الوديع وبوشماوي وبنور، وباقي أقطاب التحكم المكشخ والتي فاقت شهرتها أصقاع المعمور، فإن أبلغ رد جاء ليزكي حكاية هذه السيطرة كان من طرف رواد من أبناء تونس وتحديدا لاعب النجم الساحل السابق زياد الجزيري، والذي قرع وأهان وانفجر في وجه زميله السابق في عرين نسر قرطاج وتحديدا حامي عرين الترجي التاريخي شكري الواعر. قلت، قدم الجزيري شهادة واحدة من أهل مكة العارفين بخبايا شعابها، وأكد للواعر أن أغلب ألقاب و «تترات» الترجي مسنودة بقرارات تحكيمية وصافرات مأجورة وعدد لهم أسماء الممولين والداعمين لمشروع السيطرة الوهمية. قبل هذا تناولت ومنذ شهر ماي المنصرم، يوم اغتال الترجي بتواطؤ خبيث مع بعض رؤوس الفساد داخل "الكاف" والحكم الغامبي غاساما الذي ينصر من أصبح، ولمن يدفع أكثر اغتال شرعية الكرة ونظافة الكرة وعدالة الكرة بداية بتسخير جريشة هنا في الرباط وبعدها أكمل فاصل التهريج في معقله برادس بخدمة صديقنا غاساما. ما تحملته طيلة هذه الفترة من مراسلات فيها من التطاول ومن التعدي، وكثير منها ابتعد عن الإختلاف الرحيم ليكشف عن معدن رخيص في الخلق واحترام التعدد في الأفكار، كان فوق الوصف من مناصري الترجي سواء عبر البريد الخاص والصفحات الخاصة بل توصلوا بمساعدة طابور خامس محلي لرقم الهاتف الشخصي ليضيقوا علي فسحة التعبير. كان موقفي وسيظل مع الوداد، كان وسيظل معترفا بالوداد بطلا كما تشبث غاليلي بدوران الأرض وهو يساق للمشنقة مرددا «ومازالت تدور»، لن يغير أحد قناعتي أن هدف الكرتي شرعي ولمسة يد شمام في الرباط جزاء صريح وهدف الحداد في نفس المركب لا غبار عليه كما كان يردد الراحل الزياني. وأنا هنا أزكي تيفو: «إفريقيا تحت السيطرة» لأنها بالفعل كذلك ولو لم تكن لما توج الترجي أمام الأهلي بهدف مسجل بيد النيجيري إينرامو، وإفريقيا تحت السيطرة بذبح الفريق الأنغلولي بريميرو برفض هدفين واحتساب جزاء وهمي وهدف خيالي للترجي في نصف النهائي ليتوج بعدها ويسافر للمونديال. إفريقيا تحت السيطرة باعتراف شيبوب نفسه وباعتراف شكري الواعر الذي ادعى ذات نهائي إصابة وهمية وعاد ليعترف بعد صحوة الضمير ولو بعد سنوات كونه تعمد إلحاق الأذى بعينه كي تمتد المباراة. إفريقيا تحت السيطرة لأن الترجي اتفق مع الحكم اليوم ليدير لهم ديربي تونس أمام الإفريقي وبعدها يسهل عليهم المهمة في مباراة الرجاء لتغيره الكاف بغاساما. إفريقيا تحت السيطرة لأن الرجاء رفض تعيين غاساما والجريء والمدب عيناه وفرضاه على الكاف ليكمل مع الرجاء ما بدأه مع الوداد وقد نجح فعلا باحتساب هدف خيالي للترجي أمن لهم صدارة المجموعة. إفريقيا تحت السيطرة بتكفل رئيس جامعتهم الذي يعطف على بنات سليمان واباري رئيس لجنة التحكيم الجيبوتي داخل الكاف والمعزول من منصبه بمصاريف بناته في جامعات تونس وبعطف الجنوب إفريقي رايمون على فرق تونس ليذبح الوداد بحكم جائر. إفريقيا تحت السيطرة وقد قالها الجزيري وسامي الطرابلسي وجماهير الصفاقسي والإفريقي وكل الذين اكتووا بنيران صديقة من مدافع المدب المصوبة صوب الجميع محليا وقاريا بلا حسيب أو رقيب. لكل هذا وذاك أعود لأذكر الترجي أن هذه فعلا معطيات تؤكد أن إفريقيا تحت السيطرة ولم يكذبوا، لكن عليهم أن يدركوا أن الوداد هو بطل افريقيا وتلك هي الحقيقة التي يعلمها جيدا أولاد السويقة.