توج الاتحاد البيضاوي بطلا لكأس العرش عن موسم 2018\2019، بعد فوزه عن حسنية أكادير بواقع 2 – 1 من توقيع أسامة المليوي (هدفان) ومالك سيسي، لتكون الكأس الفصية من نصيب أبناء الحي المحمدي الذي نجح في التتويج في أول وصول له للمباراة النهائية. وتميزت المباراة بالقوة والندية والحماس والسرعة بين لاعبي الفريقين منذ ضربة البداية، حيث أظهر كل طرف رغبته الأكيدة في البحث عن التتويج، لذلك مارس كل فريق الضغط العالي عن الفريق الآخر، مما أدى إلى كثرة الاصطدامات والتدخلات القوية من الجانبين. وكاد حسنية أكادير يفتتح حصة التسجيل في الدقيقة 9 عن طريق ياسين الرامي بعد توصله بكرة من ضربة خطإ غير مباشرة، لكن تسديدته مرت محادية لمرمى حارس "الطاس".. ولم يتأخر هدف السبق الذي كان سوسيا، إذ تمكن مالك سيسي من منح التقدم لفريقه في الدقيقة 14، إثر اختراق قوي قاده عبد الكريم باعدي من الجهة اليسرى ومرر الكرة ليسددها مهدي أوبلا فارتدت من الحارس لينبري لها مالك سيسي بقذفة قوية أسفرت عن هدف السبق.. لكن حسنية أكادري لم يفرح أكثر من 3 دقائق، إذ جاء رد الاتحاد البيضاوي سريعا عن طريق أسامة المليوي الذي سدد بقوة من خارج مربع العمليات في الدقيقة 17، وهي التسديدة التي لم تترك أي حظ الحارس عبد الرحمان الحواصلي. واتضح من خلال مجريات الشوط الأول أن قوة حسنية أكادير تجلت أكثر في الجهة اليسرى التي كان ينشط فيها باعدي بانطلاقاته وتوغلاته، فيما تجلت قوة الاتحاد البيضاوي في المرتدات السريعة والقوية التي كان يقودها أسامة المليوي مسجل هدف التعادل، والذي كاد أن يباغت الحارس الحواصلي في الدقيقة 28 بتسديدة قوية لولا أن هذا الأخير أبعدها بارتماءة انتحارية. ومع بداية الشوط الثاني بدا أن الأمور ستأخد مجرى مغايرا بلا شك، لأن الاتحاد البيضاوي بدأه بضغط كبير أثمر خلال الدقائق ال4 الأولى عن 3 ركنيات متتالية لصالحه، وهو ما اضطر لاعبي الحسنية إلى اليقظة ما أمكن على المستوى الدفاعي.. لكن الأمور انقلبت سريعا رأسا على عقب، وبات حسنية أكادير أكثر ضغطا واندفاعا فيما اكتفى لاعبو الطاس بالدفاع وسد كل المنافذ مع ممارسة المرتدات السريعة التي اقتنص منها ضربة جزاء في الدقيقة 73 ترجمها المليوي إلى الهدف الثاني في الدقيقة 75، إثر استناد حكم المباراة على تقنية الفيديو المساعد "فار". وكاد حسنية أكادير أن يعادل الكفة في الدقيقة 78، إثر تدفق هجومي قوي، لكن هجمته ذات "المحاولات الثلاث" انتهت خارج المرمى بسبب السرعة وسوء التنفيذ، ثم جاءت فرصة موالية في الدقيقة 80 انتهت بتسديدة قوية خارج المرمى كذلك. واستمر اللعب سجالا بين لاعبي الفريقين خلال ما تبقى من زمن المباراة الذي أضاف إليه الحكم 6 دقائق كوقت بدل الضائع، وتمكن الطاس من الحفاظ على النتيجة إلى أن أعلن حكم المباراة عن صافرة النهاية بتتويج أبناء الحي المحمدي بالكأس الغالية لأول مرة في التاريخ.