بضياعه فرصة العمر التي قد لا تعوض في منافسات كأس العرش أمام (الطاس) الذي فجر مفاجأة من العيار الثقيل، وأوقف مغامرة الدكاليين في دور نصف النهاية، يكون مدرب الدفاع الحسني الجديدي الزاكي بادو قد خسر واحدا من أهم أهدافه المنصوص عليها في عقده الإحترافي مع المكتب المسير لفارس دكالة الذي طوق عنقه بمسؤولية قيادة الفريق نحو الفوز بلقب الكأس الفضية، وإنهاء الموسم في البوديوم ضمن المراكز الثلاثة الأولي في منافسات البطولة الوطنية الاحترافية، غير أن آمال القبض على الكأس الغالية تبخرت، ورسب مروض الفرسان في الإمتحان أمام زميله ورفيقه دربه أيام الجمعية السلاوية مصطفى العسري الذي حقق إنجازا غيز مسبوق مع أبناء الحي المحمدي الذين وصل معهم إلى النهاية الحالمة لمسابقة أمجد الكؤوس. والأكيد، أن أمام الزاكي بادو الذي لاقت اختياراته البشرية والتكتيكية الأخيرة انتقادات واسعة، فرصة للتعويض في البطولة، لكن ينتظره عمل كبير داخل الدفاع الجديدي، أولا بالانكباب على ترميم معنويات لاعبيه المهزوزة والتي بلغت أدنى مستوياتها، ثم العمل على تصحيح بعض الاختلالات التقنية والتكتيكية التي برزت في مباراة الاتحاد البيضاوي، لتحقيق نتائج إيجابية في ما تبقى من منافسات مرحلة الذهاب، من شأنها أن تخفف من وقع الإخفاق الأخير لفريقه في الكأس، ومن ثمة إعلان نيته الحقيقية في قيادة الدفاع نحو المنافسة على درع البطولة الذي هو مطلب أكيد للجديديين هذا الموسم، بدل توزيع الوهم، والاكتفاء بأدوار ثانوية سئمت جماهير "المهيبيلة" من سماعها.