أنقذ مهاجم فالنسيا رودريغو مورينو منتخب بلاده إسبانيا لكرة القدم من خسارته الأولى بالتصفيات وقاده إلى نهائيات كأس أوروبا 2020، وذلك بتسجيله هدف التعادل في مرمى مضيفه السويدي 1-1 الثلاثاء في سولنا في الجولة الثامنة من منافسات المجموعة السادسة. وكانت السويد في طريقها إلى إلحاق الخسارة الأولى بإسبانيا في التصفيات عندما تقدمت بهدف لمهاجم كراسنودار الروسي ماركوس بيرغ (50)، لكن رودريغو مورينو، بديل تياغو ألكانتارا، نجح في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع في إدراك التعادل لإسبانيا التي عززت موقعها في الصدارة برصيد 20 نقطة، بفارق خمس نقاط أمام السويد وست نقاط أمام رومانيا التي سقطت في فخ التعادل أمام ضيفتها النروج 1-1 أيضا. وباتت إسبانيا سادس منتخب يبلغ النهائيات بعد بلجيكا وايطاليا وروسيا وبولندا وأوكرانيا التي ضمنت تأهلها في الايام الماضية. وعوضت إسبانيا، بطلة أعوام 1964 و2008 و2012، إهدارها الفرصة الأولى لحسم التأهل السبت الماضي عندما سقطت في فخ التعادل أمام مضيفتها النروج 1-1 في الوقت القاتل، وحافظت على سجلها الخالي من الخسارة أمام السويد منذ 2006، ولحقت بركب المتأهلين. وكانت إسبانيا التي خاضت المباراة في غياب قائدها سيرخيو راموس بسبب الإيقاف، الطرف الأفضل أغلب فترات المباراة خصوصا في الدقائق العشرين الأولى من الشوط الأول، حيث سنحت لمهاجميها العديد من الفرص أبرزها تسديدة قوية للاعب وسط نابولي الإيطالي فابيان رويز أبعدها حارس مرمى كالياري الإيطالي روبن أولسن فوق العارضة بسنتمترات قليلة (4). وأهدر لاعب وسط بايرن ميونيخ الألماني تياغو ألكانتارا فرصة ذهبية لافتتاح التسجيل اثر انفراد داخل المنطقة ففضل المراوغة على التسديد فضاعت الفرصة (7). وانقذ الحارس السويدي روبن أولسن مرماه من هدف محقق بإبعاده تسديدة لاعب وسط مانشستر سيتي الإنكليزي رودري من مسافة قريبة إلى ركنية (11)، ثم تابع أولسن تألقه بإبعاده رأسية جيرار مورينو من مسافة قريبة إلى ركنية (20). وفرضت السويد أفضليتها بعد ذلك بضغط قوي على دفاع الإسبان، وسدد ميكايل لوستيغ كرة قوية من خارج المنطقة تصدى لها حارس مرمى مانشستر يونايتد الإنكليزي دافيد دي خيا (27)، ثم أخرى لمهاجم ماينتس الألماني روبن كايسون بيسراه من داخل المنطقة بجوار القائم الأيمن (28). وتألق دي خيا في إبعاد رأسية كايسون من داخل المنطقة اثر تمريرة عرضية من لوستيغ فأبعدها حارس مرمى مانشستر يونايتد إلى ركنية (33). ونجحت السويد في افتتاح التسجيل بعد تألق دي خيا في التصدي لمحاولتين قبل ان يستسلم في الثالثة، وذلك عندما مرر كايسون كرة عرضية أمام المرمى تابعها بيرغ برأسه تصدى لها دي خيا فتهيأت امام مهاجم لايبزيغ الألماني إميل فوسبرغ الذي تابعها بيمناه من مسافة قريبة وصدها الحارس مرة ثانية، لتتهيأ أمام بيرغ الذي تابعها برأسه داخل المرمى الخالي (50). وكاد فوسبرغ يضيف الهدف الثاني من تسديدة زاحفة خادعة تصدى لها دي خيا (53). وكاد رودري يدرك التعادل بكرة رأسية إثر ركلة ركنية تصدى لها أولسن (58). وتلقت إسبانيا ضربة موجعة بإصابة الحارس دي خيا فدخل مكانه حارس مرمى تشلسي الإنكليزي كيبا أريسابالاغا (60). وكاد مورينو يفعلها برأسية من مسافة قريبة بجوار القائم الأيمن (67). ونزلت إسبانيا بكل ثقلها في الدقائق الأخيرة ودفع مدربها روبرت مورينو بخيسوس نافاس مكان داني كارفاخال في الدقيقة 81 حتى نجحت في إدراك التعادل في الوقت القاتل عندما وصلت كرة من ركلة ركنية إلى رويز داخل المنطقة، فسددها قوية باتجاه المرمى اعترض رودريغو طريقها وأودعها المرمى الخالي. وفي المجموعة ذاتها، كانت رومانيا في طريقها إلى الفوز على ضيفتها النروج عندما تقدمت بهدف ألكسندر ميتريتا (62)، لكن النروج فعلتها مجددا بإدراك التعادل في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع عبر ألكسندر سورلوث. وكانت النروج أدركت التعادل في مرمى إسبانيا السبت في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع من ركلة جزاء. وابقت النروج على حظوظها برفع رصيدها إلى 11 نقطة في المركز الرابع بفارق 3 نقاط خلف رومانيا و4 نقاط خلف السويد. وتلعب النروج مع جزر فارو في الجولة التاسعة التي تشهد قمة بين رومانياوالسويد في 14 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.