رغم تسلمه لمهامه التقنية داخل الفريق الدكالي في ظروف صعبة، فقد ظهرت بصمة الإطار التقني الوطني زاكي بادو الذي أحدث ثورة كبيرة داخل الدفاع الحسني الجديدي، فبالموازاة مع ضمان رهان البقاء بقسم الأضواء الذي أضحى أحد أولويات الفريق بعد تضاؤل حظوظه في المنافسة على بطاقة خارجية، عمد مروض الفرسان إلى الانفتاح على لاعبي الأمل الذين منحهم في المباريات الأخيرة فرصة إثبات الذات، مفضلا إياهم على لاعبين مجربين، ويتعلق الأمر بالطيب بوخريص، أيوب بنشاوي، المصطفى الشيشان، حمزة حجار وحمزة هنوري...، الذين أثبتوا جدارتهم بحمل القميص الدكالي، وهي خطوة جريئة تحسب للناخب الوطني السابق الذي عودنا دائما على ركوب قطار التحدي، واستحسنها كثيرا الجديديون الذين ظلوا على امتداد السنوات الأخيرة يطالبون القائمين عن الشأن الكروي الجديدي باقحام الطاقات المحلية ضمن الفريق الأول، كخيار وحيد لاستعادة الدفاع لهويته المفقودة، وهي إشارة التقطها بسرعة زاكي بادو وهو يتسلم العارضة التقنية لفارس دكالة قبل نحو شهرين، على عكس عديد المدربين الذين تعاقبوا على تدريب الفريق دون أن يجرؤوا على نفض غبار التهميش والإقصاء على جيل الخلف، والحصيلة نزيف بشري وهجرة جماعية لمواهب كروية جديدية تصنع حاليا أفراح عدد من الأندية الوطنية.