حسم الرجاء كأس السوبر الإفريقية، للمرة الثانية في تاريخه، بعد فوزه على الترجي التونسي 2/1، وبدأت المباراة بنوع من الحذر والاحتياط من الفريقين، رغم بعض الضغط من الفريق التونسي، الذي حاول بلوغ مرمى الزنيتي، غير أن أولى الفرص الخطيرة كانت من الرجاء، عندما استغل خطأ في دفاع الترجي، الكرة وصلت للحافظي ومرر كرة جيدة لبنحليب الذي كان أمام المرمى، غير أن تسديدته كانت ضعيفة، ليتدخل الحارس الجريدي بنجاح. وزاد الرجاء من ضغطه على الترجي، حيث كان الأفضل، بدليل أن رحيمي أضاع كرة عندما انفرد بالحارس لكنه تباطأ في التسديد ليتدخل الأخير بنجاح، وأثمرت المحاولات بتسجيل الرجاء الهدف الأول من تسديدة قوية في الدقيقة 22، وكان بإمكان الرجاء أن يضيف الهدف الثاني، عندما توصل رحيمي بكرة من الحافيظي، وسدد لكن الحارس الجريدي ينقذ مرماه من هدف. وظهر ارتباك كبير على مستوى الترجي التونسي، حيث سيطر الفريق البيضاوي على الوسط، ونجح في بناء العمليات، قبل أن تطلع الدقيقة 35 بأول فرصة حقيقية للترجي من الخنيسي الذي انفرد بالحارس الزنيتي وسدد بقوة، لكن الأخير تصدى للكرة. وانطلق الشوط الثاني بأفضلية للترجي الذي كان ينتظر أن يضغط، وهو ما كان، وقد ساهم تراجع الرجاء في ذلك، وناور لاعبو الفريق التونسي، إلى أن تمكن البلايلي من تسجل هدف التعادل في الدقيقة 57 من تسديدة قوية، رد فعل الرجاء كان سريعا، عندما تمكن بانون من تسجيل هدف التعادل بعد اختلاط أمام المرمى، ختمه بوضع الكرة في الشباك. وكان بالإمكان أن يسجل الرجاء أهداف أخرى، أبرزها تسديدة الحافيظي التي مرت محادية، ثم انفراد حدراف بالحارس الجريدي الذي تصدى للكرة، واستمرت محاولات الترجي في بلوغ مرمى دون جدوى، هذا في الوقت الذي ضيع فيه الرجاء بعض المرتدات الهجومية، قبل أن يحسم الكأس عن جدارة واستحقاق.