توج فريق الرجاء البيضاوي لكرة القدم، بطلا لكأس “السوبر” الإفريقي، بعد فوزه بهدفين مقابل هدف واحد، على الترجي التونسي، في المباراة التي جمعت بينهما عشية اليوم الجمعة، بملعب “الغرافة”، في العاصمة القطرية الدوحة. وأنهى الرجاء الجولة الاولى متفوقا بهدف دون رد على الترجي التونسي، ودخل الفريق المغربي مسيطرا على مجريات اللعب، منذ الدقيقة الأولى، وكان بإمكانه أن يفتتح حصة التسجيل، منذ الدقيقة التاسعة، من انفراد واضح للاعب محمود بنحليب مع الحارس، غير أن التسرع وتدخل الحارس التونسي حالا دون توقيع الهدف. عبد الإله الحافيظي، أفضل ممر حاسم في العالم هذه السنة، تقمص دور الهداف، ومن تسديدة قوية، في الدقيقة 20، تمكن من توقيع أول الأهداف، واضعا الفريق الأخضر في المقدمة. وما هي إلا 5 دقائق، حتى مرر الحافيظي تمريرة حاسمة للاعب سفيان رحيمي، الذي وجد نفسه مرة أخرى، وجها لوجه أمام الحارس، غير أنه لم يفلح في تحويلها إلى ثاني الأهداف. وفي الجهة المقابلة، لم يظهر الفريق التونسي، بالقوة التي كانت منتظرة، وبدا أنه كان عاجزا تماما عن مجاراة إيقاع الفريق الأخضر، إلى أن ظهر طه ياسين الخنيسي في الدقيقة 36، حيث كاد أن يعدل النتيجة مستفيدا من خطأ في التغطية الدفاعية، غير أن تسديدته القوية، وجدت حارسا متألقا إسمه أنس الزنيتي، لينتهي النصف الأول بتفوق الرجاء بهدف دون رد. وفي الجولة الثانية، بدت بشكل واضح رغبة الفريق التونسي في التعديل، وهو الأمر التي ترجمه البديل الجزائري، يوسف البلايلي لهدف، في الدقيقة 58، بتسديدة قوية، لم يفلح الزنيتي، في صدها. هذا التعادل، لم يعمر سوى 7 دقائق، بعد أن تمكن الفريق الأخضر من العودة للتقدم من جديد، بواسطة العميد، بدر بانون، في الدقيقة 65، بطريقة رائعة. هذا الهدف، حفز الرجاء البيضاوي، من أجل تسجيل أهداف أخرى، غير أن تسرع بنحليب لم يمكنه من تسجيل الثالث، من انفراد جديد مع الحارس، في الدقيقة 70. الفريق التونسي مارس ضغطا رهيبا على دفاع الرجاء في الدقائق العشرة الأخيرة، لتنتهي المباراة بانتصار الرجاء، بهدفين مقابل هدف وحيد، ويتوج الفريق المغربي بهذه الكأس للمرة الثانية، في تاريخه، بعد اللقب الأول الذي حصده سنة 2000.