توج فريق الرجاء الرياضي البيضاوي لكرة القدم، بكأس السوبر الإفريقي، اليوم الجمعة، على حساب نظيره الترجي التونسي، بعد أن تغلب عليه بهدفين لواحد، على أرضية ملعب ثاني بن جاسم، بمدينة الغرافة القطرية. وتميزت دقائق الثلث الأول من الجولة الأولى، بسيادة الحيطة والحذر من عناصر الفريقين، مع تسجيل خلق الفريق التونسي بعض المناورات الهجومية، تعامل معها رفاق العميد بدر بانون، بحذر واحتراز كبيرين، في الوقت الذي ضيع محمود بنحليب، أبرز فرصة للتهديف مع بداية المباراة، في حدود الدقيقة 12، إذ لم يتمكن من استغلال انفراده بالحارس التونسي. ومع مرور دقائق الشوط الأول، سيطرت العناصر الرجاوية على مجريات اللعب، مع تهديد مرمى الفريق التونسي، إذ فوت سفيان رحيمي، فرصة ثانية لهز شباك في الدقيقة 17، في المقابل عرف أداء ومردود عناصر الترجي التونسي بعض التراجع. ونجح عبد الإله الحافيظي، في إحراز هدف السبق للرجاء، في الدقيقة 22، عن طريق تسديدة قوية من خارج معترك العمليات، هزم بها الحارس التونسي، ليواصل بعد ذلك رفاقه، مدهم الهجومي، إذ ظهروا بمردود هجومي متميز، وكان بإمكانهم تعزيز النتيجة وإضافة أهداف أخرى في أكثر من كرة هجومية، كانت الأبرز منها، كرة أخرى لسفيان رحيمي، في حدود الدقيقة 28. وحاولت عناصر فريق الترجي التونسي، تجاوز مردودها المحتشم خلال دقائق الثلث الأخير من الشوط الأول، حيث أتيحت لهم أبرز فرصة للتهديف في الدقيقة 35 عن طريق اللاعب طه ياسين، تصدى لها الحارس أنس الزنيتي، بنجاح، ليبقى على شباكه نظيفة إلى غاية إنهاء الحكم الإثيوبي بامالاك تيسيما، تفاصيل الشوط الأول بتقدم الرجاء بهدف نظيف. وبدأ الفريق التونسي مجريات الجولة الثانية بالضغط على مرمى الرجاء، بحثا عن إحراز هدف التعادل، من خلال خلق مناورات هجومية مسترسلة ومتنوعة، قابلها أبناء المدرب باتريس كارتيرون، بانكماش وقتالية دفاعية. وأثمر الضغط الهجومي للفريق التونسي، إحرازهم هدف التعادل في حدود الدقيقة 57، عن طريق البديل يوسف البلايلي، بتسديدة قوية هزمت الحارس أنس الزنيتي، إلا أن بدر بانون نجح في إعادة التقدم للفريق المغربي، بلمسة فنية جميلة في الدقيقة 65. وتبادل عناصر الفريقين بعض المناورات الهجومية في باقي دقائق المواجهة، دون أن تأتي بأي جديد على مستوى النتيجة، لتنهي صافرة الحكم بامالاك تيسيما، تفاصيل المباراة بفوز الرجاء، وتتويجه بكأس السوبر الإفريقي.