توج الرجاء المغربي، اليوم الجمعة، بكأس السوبر الإفريقي، بعد فوزه على الترجي التونسي (2-1)، في ملعب ثاني بن جاسم، بالعاصمة القطرية الدوحة. ووضع عبد الإله الحافيظي الرجاء في المقدمة، بالدقيقة 22، إثر تمريرة من عمر بوطيب، ليسدد الأول في الشباك التونسية. وأدرك الجزائري البديل، يوسف البلايلي، التعادل للترجي، بتسديدة قوية سكنت شباك الرجاء. لكن القائد بدر بانون، أحرز هدف الفوز للفريق البيضاوي، في الدقيقة 64، بعدما حول تسديدة سند الورفلي من داخل منطقة الجزاء، بكعبه في المرمى. ويعد هذا اللقب الثاني للرجاء في السوبر القاري، والرابع للأندية المغربية، حيث سبق للفريق ذاته الفوز به عام 2000، على حساب أفريكا سبور، فيما اقتنص غريمه الوداد البيضاوي كأس العام الماضي. وكان المغرب الفاسي، أول بطل للكونفيدرالية يحرز لقب السوبر الإفريقي، على حساب بطل دوري الأبطال، عندما تغلب على الترجي عام 2012، بركلات الجزاء الترجيحية (4-3)، بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل (1-1). وضغط الرجاء، بطل الكونفيدرالية، منذ البداية، وكان قريبا من افتتاح التسجيل، عندما سدد محمود بنحليب من وضع انفراد، بعد تلقيه تمريرة خلف المدافعين، لكن محاولته استقرت بين يدي حارس الترجي، رامي الجريدي، في الدقيقة 12. واستمر الرجاء في بحثه عن هدف السبق، عندما تلقى مهاجمه سفيان رحيمي تمريرة بينية، لينفرد بحارس مرمى الترجي، لكنه أخفق في هز الشباك، في الدقيقة 18. وتوج الفريق المغربي أفضليته الهجومية، عندما أنهى عبد الإله الحافيظي تبادلا رائعا للكرة، بتسديدة قوية من خارج المنطقة، سكنت الشباك في الدقيقة 22. وبعد خمس دقائق كاد رحيمي أن يعزز تفوق الرجاء، عندما هيأ الكرة على صدره داخل منطقة الجزاء، ثم سددها نحو الشباك، لكن الجريدي تصدى لها لينقذ الترجي من هدف آخر. ورغم أن الترجي لم يظهر بمستواه المعهود، وافتقر للفاعلية الهجومية، إلا أنه حصل على فرصة التعادل، بعد انفراد مهاجمه طه ياسين الخنيسي، لكن تسديدته تصدى لها حارس الرجاء أنس الزنيتي، في الدقيقة 36. ومع بداية الشوط الثاني، أجرى مدرب الترجي معين الشعباني تغييرين، حيث دفع بالظهير الأيمن إيهاب المباركي، ولاعب الوسط الجزائري يوسف البلايلي، ليستعيد الفريق التونسي توازنه ويستحوذ على الكرة. وصنع الثنائي البديل هدف التعادل، عندما كسر المباركي مصيدة التسلل واستحوذ على الكرة، قبل أن يعيدها إلى البلايلي ليسددها قوية في شباك الرجاء، في الدقيقة 57. وأخفق دفاع الترجي وحارس مرماه، في إبعاد كرة بعد ركلة ركنية، لتصل إلى المدافع والقائد بدر بانون، الذي تابعها بكعب قدمه في الشباك، إثر تسديدة زميله الليبي سند الورفلي، في الدقيقة 64. وأحرز المهاجم النشيط رحيمي هدفا ثالثا للرجاء، من وضع انفراد، لكن الحكم ألغاه بداعي التسلل، بينما تراجع أداء الترجي مجددا، ليفشل في تأكيد سيطرة الأندية الفائزة بدوري الأبطال، على لقب كأس السوبر الإفريقي. سعد الكمال