أحرز الرجاء البيضاوي، بطل مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي، لقب الكأس الممتازة الإفريقية لكرة القدم للمرة الثانية في تاريخه عقب فوزه على الترجي الرياضي التونسي بطل دوري الأبطال 2-1 الجمعة على ملعب ثاني بن جاسم بالغرافة بالعاصمة القطرية الدوحة. وسجل عبد الإله الحافيظي (22) وبدر بانون (65) هدفي الرجاء البيضاوي، والجزائري يوسف بلايلي (57) هدف الترجي. وكان الرجاء البيضاوي الطرف الأفضل في الشوط الأول وكاد يفتتح التسجيل عبر محمود بنحليب من انفراد إثر تلقيه كرة داخل المنطقة من عبد الرحيم الشاكر لعبها بيمناه على الطاير ضعيفة بين يدي الحارس رامي الجريدي (11). ونجح الحافيظي في افتتاح التسجيل عندما تلقى كرة من المدافع عمر بوطيب خارج المنطقة فهيأها لنفسه بيسراه وسددها قوية بيمناه أسكنها الزاوية اليمنى البعيدة للحارس الجريدي (22)، بينما أهدر سفيان رحيمي فرصة إضافة الهدف الثاني عندما تلقى كرة على طبق من ذهب من الحافيظي داخل المنطقة فهيأها لنفسه على صدره وسددها بيسراه أبعدها الجريدي بقدميه (27). وأهدر طه ياسين الخنيسي فرصة ذهبية لإدراك التعادل عندما تلقى كرة رأسية خلف الدفاع من الكاميروني فرانك كوم فسددها قوية داخل المنطقة تصدى لها الحارس أنس الزنيتي على دفعتين (36). ونجح بلايلي في إدراك التعادل بالطريقة ذاتها والمكان الذي سجل منه الحافيظي هدف الفريق المغربي حيث تلقى كرة من المباركي خارج المنطقة فسددها بيمناه في الزاوية اليمنى البعيدة للزنيتي (57). ونجح القائد بانون في منح التقدم مجددا للرجاء مستغلا كرة زاحفة للمدافع الليبي سند الورفلي من مسافة قريبة إثر "دربكة" أمام المرمى بعد ركلة ركنية فتابعها بالكعب داخل المرمى (65). ونزل الترجي بكل ثقله بحثا عن التعادل دون فرص خطيرة على مرمى الزنيتي، فيما شن الرجاء البيضاوي هجمات مرتدة خطيرة سجل منها هدفا عبر رحيمي ألغي بداعي التسلل (83). وأحرز الرجاء البيضاوي اللقب الثاني في كأس السوبر الإفريقي بعد الأول عام 2000 على حساب أفريكا سبور الإيفواري (2-صفر في الدارالبيضاء) بعد أشهر قليلة من تتويجه بلقبه الثالث في مسابقة دوري أبطال إفريقيا على حساب الترجي بالذات بركلات الترجيح بالملعب الأولمبي في المنزه (تعادلا سلبا ذهابا وإيابا). وهي المرة الثالثة التي خاض فيها الرجاء البيضاوي كأس السوبر الإفريقي بعد عام 1998 عندما خسر أمام النجم الساحلي التونسي بركلات الترجيح في الدارالبيضاء. في المقابل فشل الترجي في التتويج بلقب السوبر للمرة الثانية بعد الأولى عام 1995 عندما تغلب على موتيمبا بيمبي الكونغولي الديموقراطي (3-صفر في الإسكندرية) بعدما نال قبلها بعام لقبه الأول في مسابقة دوري الأبطال على حساب الزمالك المصري. وهي المرة الثالثة التي يخسر فيها الترجي الكأس السوبر بعد عامي 1999 (أمام أسيك ميموزا الإيفواري 1-3 بعد التمديد في أبيدجان) و2012 (أمام المغرب الفاسي المغربي بركلات الترجيح في رادس بضواحي تونس).