إستقالة ثلاثة أعضاء والمكتب المسير يمارس حق الفيتو ضد الرئيس دخل فريق الدفاع الحسني الجديدي منعطفا خطيرا بعد التصدع الذي شهده بيته الداخلي، إثر دعوة الرئيس مصطفى منديب رئيس فارس دكالة الأسبوع الماضي إلى عقد جمع عام للفريق يوم 11 يناير الجاري، دون أن يحدد طبيعته، ولا الأسباب التي دفعته إلى إتخاذ هذا القرار المفاجئ الذي لم يتم فيه إشراك أعضاء مكتبه المسير في صناعته، مما خلف ردود فعل قوية داخل الأوساط الرياضية الجديدية، وكذا الجهاز المسير للفريق الذي إلتأم في اجتماع طارئ يوم الثلاثاء الماضي في غياب الرئيس منديب وعضوين آخرين هما قيسوب لتواجده خارج أرض الوطن ومحمد لنفر نائب الرئيس المنتمي للمجمع الشريف للفوسفاط لأسباب مجهولة.. وقد شهد هذا الإجتماع نقاشا ساخنا بالنظر إلى تباين مواقف الفرقاء الدفاعيين، حيث ساندت قلة قليلة من المسيرين طرح الرئيس منديب قصد تطهير البيت الداخلي للدفاع وإنتخاب مكتب مسير جديد يحظى بإجماع الدكاليين الذين أصبحوا ينشدون التغيير بعدما فقدوا ثقتهم في المكتب الحالي الذي فشل في تدبير أزمة الفريق، في حين دعا أغلبية الأعضاء إلى التريت وضبط النفس حفاظا على استقرار النادي الذي يمر من ظروف عصيبة هذا الموسم، وإعتبروا القرار الأخير لرئيس الفريق لاغيا، بدعوى أنه يتنافى والمادة 11 من القانون الأساسي المنظم للجمعيات، التي تشير إلى أن المكتب المسير هو الجهة المخول لها قانونيا تحديد موعد الجمع العام وليس الرئيس وحده، كما تداول الأعضاء الجديديون إمكانية تعيين رئيس منتدب ينوب عن منديب في المصادقة على الوثائق الإدارية والمالية للفريق إلى غاية نهاية الموسم الكروي الحالي، ومن المنتظر أن يتم تفعيل هذا القرار في الإجتماع المقبل لمكتب الدفاع، حيث يبقى الإطار الفوسفاطي محمد لنفر مرشحا لتقلد هاته المهمة، وهو القرار الذي أغضب بعض المسيرين، حيث قدم ثلاثة أعضاء إلى إستقالتهم من شؤون الدفاع، وهم محمد أبو الفراج نائب الرئيس ورئيس اللجنة التأديبية بنفس النادي، والمستشار عبد الحكيم الصغير اللذين عزا قرارهما إلى الإرتجالية في إتخاذ القرارات، وكذا ضبابية موقف ثلاثي المكتب الشريف للفوسفاط (قابيل، العمراني وأزناك) الذين لزموا الصمت المطبق إزاء ما يجري داخل الفريق، فضلا عن دعمهم لموقف منديب، أما العضو الثالث الذي قدم إستقالته فهو حسن النظيفي المسؤول عن لجنة التطوير وتدبير المشاريع، حيث أبدى إستياءه العميق مما أسماه بمحاولة بعض الجهات تسييس الفريق وإفراغه من محتواه الرياضي. وكان فؤاد مسكوت الناطق الرسمي ورئيس لجنة الإعلام للدفاع قد أكد في ندوة صحفية عقدت الأربعاء المنصرم بمقر النادي رفض المكتب إستقالة أبو الفراج والصغير نظرا للدور الذي يقومان به داخل الفريق، ونفى في الآن نفسه علمه بإستقالة زميله النظيفي الذي ما زال متشبثا بقراره، كما إعتبر الناطق الرسمي للدفاع دعوة الرئيس منديب إلى عقد جمع عام لإنتخاب رئيس جديد للنادي قرارا إنفعاليا لا مبرر له ويفتقد إلى السند القانوني، وكشف العضو الجديدي خلال هذا اللقاء الإعلامي عن وجود مؤامرات تحاك ضد الفريق الدكالي هذا الموسم، دون أن يحدد الجهات التي تقف وراءها. هذا، وقد عبرت فئات واسعة الجماهير الدكالية عن أسفها لما يجري حاليا داخل فريق الدفاع الحسني الجديدي الذي يتخبط في أزمة داخلية خانقة أثرت بشكل كبير على مسيرة النادي ضمن الدوري الوطني، وناشدت الفعاليات المحلية كل من عامل الإقليم معاد الجامعي والمدير العام للمجمع الشريف للفوسفاط مصطفى التراب بالتدخل عاجلا لوقف العبث والفوضى التي تضرب أطنابها داخل فريق دكالة الأول وإعادة الإستقرار إلى بيته الداخلي.