القيمة المالية، المردودية والنجاعة مقياسا التقييم حين تترك الأمور لأصحابها ويتم احترام الإختصاص، حينها يمكن أن ترجى خيرا من واقع الكرة الوطنية التي تعذبت طوال نصف قرن في الهواية وتستشرف راهنا مرحلة احتراف يراد له أن يتم ويكتمل، لكن بتوفر الشروط الموضوعية والذاتية.. ولأن الإنتدابات داخل الأندية تشكل نقطة كبيرة ضمن عديد نقاط الإستفهام العصية عن الإستيعاب وجرت أشخاصا للنزاعات والخلافات وردهات المحاكم في أوقات معينة، فإن الموضوع يستحق أن يفرد له حيزا أطول من مجرد تقييم للحصيلة التقنية لكل هؤلاء الذين يؤثتون فضاءات الملاعب نهاية كل أسبوع، لما هو أهم والذي يتلخص في الجهر وبشجاعة على غرار ما هو معمول به في أكبر الدوريات الأوروبية ومن طرف مختصين في المجال بالأنجح والأسوأ من كل هذه الصفقات التي تصير معها إمكانية التصحيح وتدارك ما فات من الهفوات أكثر من واردة في المنظورين القريب والمتوسط ، بناء على جرد ما تم تقديمه أداء مقابل السيولة التي أنفقت والإنتظارات التي خابت في إضافة نجم من النجوم. أسوأ 10 صفقات: 1 إبراهيم المعروفي: (الوداد البيضاوي): عقد ممتد لسنتين على أمل أن يشكل لاعب طالما شغل المغاربة وهو يقتحم بوابة فريق الأنتر الإيطالي الكبير على عهد المدرب مانشيني، وأيضا حين بذلت العديد من المساعي لجلبه للمنتخب الاولمبي.. عجز اللاعب عن الدخول في تفاصيل المباريات، فلا الإضافة حضرت ولا الرسمية ربحها،. 200 مليون قيمة الصفقة لم تواز ما قدمه اللاعب منذ قدومه لغاية وضعه في لائحة الإنتقالات. 2 بلال الدنكير (الرجاء البيضاوي): خلق ضجة في الصيف؟ هل يلعب للجيش أم الوداد قبل أن يطير به الرجاء في صفقة قدرت ب 120 مليون سنتيم وصنفت ضمن أهم الصفقات التي أبرمت خلال السوق المذكورة، لمع مع الوداد الفاسي وكان حاسما على مستوى ضمان بقائه بالصفوة، ومع النسور حتى احتياطيا لم يظهر في معظم اللقاءات بلا هدف ولا مردود يبرر قيمة الملايين التي صرفت لأجله. 3 عادل فهيم (المغرب التطواني): لا يوجد خطأ في تقدير الإسم لأن اللاعب ضمه المغرب التطواني ولم يكتب للصفقة أن تتم لاعتبارات خفية ومجهولة لحد الآن.. نال المغرب الفاسي 30 مليون سنتيم مقدما في صفقة قدرت ب 120 مليون سنتيم مقابل ضم اللاعب الذي عجز تأكيد ذات المستوى الذي لمع به رفقة إتحاد الخميسات وأهله ليكون واحدا من اللاعبين صانعي الحدث.. فهيم الآن في الثلاجة ولا الملايين ردها الفاسيون لتطوان ولا الماص استفاد من لاعب شغله كثيرا. 4 محمد أرمومن (الوداد الفاسي): هداف البطولة في موسم سابق، أفل نجمه مع الجيش فاختفى لنصف البطولة، بالوداد الفاسي عجز عن تأكيد ذات الألمعية التي عرف بها وهو بألوان العساكر والرجاء، هدف وحيد، ظهور محتشم وغياب مطلق عن التأثير في مجرى الأحداث، والحصيلة فريقه يتعذب في مراتب الوجع بعد أن كان يعول عليه لرسم الفارق. 5 لويس جيفرسون (الوداد البيضاوي): أكثر من 100 مليون التي دفعت للاعب بعد مسلسل شد الحبل مع المراكشيين، والحصيلة هدف وحيد وذهاب كله احتياطيا وختاما تم تسريحه لحيث أتى أي العودة للكوكب.. سوء التوظيف أم أشياء أخرى مرتبطة بصراعات الكواليس؟، النتيجة واحدة، جيفرسون مر بمحاذاة الحدث في صفقة الغلة التهديفية والدقائق التي لعبها الهداف السابق بالبهجة تغني عن كل تعليق. 6 عبد الصمد وراد (الرجاء البيضاوي): طالب المدرب المريني بتركه يذهب لحيث يشاء، وقال أنه يتحمل المسؤولية كاملة في الموضوع، والدورات اللاحقة للبطولة أنصفته برغم الحملات التي استهدفته من طرف بعض المحسوبين على جماهير الأولمبيك.. مباراتان على التقدير الأكبر فقط وغيابات مسترسلة بداعي الإصابة وحديث عن إصابة خفية للاعب تعيق ما تبقى من مشوار، ومعها حديث عن ملايين ذهبت هدرا. 7 حسن الصواري (أولمبيك آ سفي): أكثر من 6 مباريات إيقاف لدواعي تأديبية في حق لاعب مجرب كلف مليون درهم وما يزيد عنها للفريق المسفيوي، فاعلية التهديف السابقة صار مجرد ذكرى، زيادة في الوزن ومعها زياد في درجة التوتر وعودة غير موفقة من الإحتراف الأسيوي في أحد الأندية المجهولة.. قلب هجوم كان من الممكن أن يستأثر بالأحداث لتجربته السابقة ولسجل يحمل صفة دولي سابق. 8 لخضر اليتيم وإلياس مداح (الوداد البيضاوي): إدماجهما في صف واحد لأنهما جيء بهما في صفقة واحدة وتم تغييبهما معا ووضعهما الفريق الأحمر معا في لائحة المغادرين للدفاع الجديدي مقابل انتداب الكروشي.. أكثر من 300 مليون التي دفعت لأجلهما تسلمها الحمامي والمولودية الوجدية تبخرت مع غياب تارة وضعهما في المنفى وفي أحسن الحالات رفقة الفريق الرديف، وحين تتحسن الأحوال يجري الحديث عن جعلهما في سياق المبادلة مع فريق آخر لتخفيف حجم الخسارة. 9 يوسف التورابي (الجيش الملكي): تم استبداله بعبد الرحمان المساسي ليخرج الوداد رابحا في العملية وليستقطب الجيش لاعبا لم يعد يظهر له أثر حتى في كرسي البدلاء.. ناشئ قيل الكثير بشأنه وهو يتخرج من قافلة القدم الذهبي، لا مع الوداد نفع ولا مع الجيش ربح مكانا في جبهة خاوية أصلا.. وفي بداية المشوار التورابي في الطريق غير الصحيح. 10 رودريغو (الكوكب المراكشي): كان يعول على هذا البرازيلي كثيرا كي ينسي جماهير الكوكب جيفرسون وتوقيعاته، نجح في تسجيل هدف وحيد من جزاء بمدينة فاس وبعدها غاب عن الواجهة، ليعيش فارس النخيل واحد من أسوإ مواسمه على مستوى الفاعلية الهجومية، ورودريغو هذا أكد أنه يحمل من البرازيل سوى الجنسية، أما الموهبة فتلك خصلة لم يظهر لها أثر في أدائه. أفضل 10 صفقات في الموسم: 1 تيغانا (المغرب الفاسي): أقل من 30 مليون سنتيم هي الكلفة الإجمالية لصفقة اللاعب المالي القادم من واحد من أبرز مراكز التكوين بباماكو.. أهداف حاسمة في البطولة ومؤثرة في كأس العرش ساهمت في وصول النمور الصفر للدور النهائي، تيغانا دخل في صلب الموضوع دون مقدمات وربح الرسمية على حساب أسماء أخرى سبقته للعاصمة العلمية. 2 أحمد جحوح (المغرب التطواني): صفقة انتداب حر أو ضربة معلم تلك التي وقع عليها إداريو المغرب الفاسي وهم يستقطبون واحدا من أبرز الوجوه القادمة للأضواء في البطولة الوطنية أحمد جحوح.. لاعب مؤثر عل مستوى الأداء في خط وسط الميدان والأبرز لحدود اللحظة رفقة الحمامة البيضاء والأكثر انتظاما في الحضور في مختلف لقاءات الفريق. 3 جمال العليوي (الوداد البيضاوي): لاعب تشبع بالإحتراف في أكر البطولات الأوروبية جاذبية، ولو لم يحضر لتقديم السند لدفاع الوداد لكان الأخير عنوان لمعاناة لا تنتهي، جمال بالكاريزما قراءة اللعب بشكل جيد وبما يقدمه للاعبين من توجيهات نجح في تخفيف جزء من الأعباء على لمياغري وصنع بعض نتائج الفريق الأحمر حتى وهو يدخل متأخرا اللقاءات. 4 كوني (الرجاء البيضاوي): الإيفواري الذي يعتبر حضوره وازنا للدرجة التي ما إن يتغيب خلالها حتى يهتز الأداء داخل خط وسط النسور ويصبح التوازن غائبا.. تقلد شارة العمادة داخل فريق بمواصفات الرجاء ليس بالأمر السهل، وكوني واحد من الأجانب القلائل داخل حمى صوت الشعب من حظي بهذا الإمتياز .. لو يستعيد عافيته سيشكل ميزان القوة في أداء الفريق الأخضر. 5 هشام فاتيحي (الفتح الرباطي): بحضور قوي ومؤثر، بل فاعلا على مستوى ما بلغه الفتح الرباطي هذا الموسم ، أكثر من 160 مليون سنتيم التي دفعت لأجله بررها فوق البساط الاخضر بفض أهدافه الحاسمة قاريا ومحليا، فاتيحي جلب أنظار فرق خارجية وندم على التفريط فيه بعض الفرق الوطنية مثل الرجاء والدفاع الجديدي، وأكد أنه ثعلب ماكر في الصيغة والمضمون. 6 محسن ياجور (الوداد البيضاوي): لو لم يتهور ويفسد ما صنعه خلال الديربي بثنائية هي الأفضل في مسار عودته للبطولة ويطرد ضد الفتح، لكان النجم المطلق حاليا لدى أنصار الوداد.. 5 أهداف جعلته الهداف الأبرز للقلعة الحمراء، وتوفيق كبير في قراءة الصفقة التي أعادت إحياء نجومية لاعب أساء بداية الخطوة الأولى للإحتراف. 7 عصام بادة (الفتح الرباطي): حاسما على مستوى ردود الفعل وجملة من التصديات التي أعادت الفتح للواجه بعد أن كان على شفا الحافة مثل ما حدث بصده لضربة الجزاء ضد الماص في النهائي وأداؤه الكبير ضد الصفاقسي.. أعطى الأمان الذي كان ينقص خط ظهر الفتح واستعاد إسمه ضمن خارطة المنافسة على مكان في عرين الأسود فكانت صفقة موفقة. 8 حسن الطاير (الرجاء البيضاوي): ظهر في أقل عدد من المباريات وسجل للرجاء هدفين واحد منح الفوز ضد المغرب التطواني والثاني في لقاء الديربي بخلاف آخرين تم جلبهم.. عائد من إيقاف قسري يخص المنشطات ومع ذلك كوطته في سوق الإنتدابات الخارجية ارتفعت بمجرد العودة، ما يعني أن استعادته كانت خيارا صحيحا سيفيد الرجاء رقميا كما سيفيدها ماليا في حال تم تسريحه. 9 رضوان إيمغري (المغرب التطواني): نجحت الحمامة البيضاء في تحويل اتجاهه من الخارج صوب سانية الرمل كواحد من اللاعبين المعول عليهم لتعويض نجم كامروني إسمه كوكو، صفقة حرة أخرى أنجزت بعيدا عن الضجيج ومنافسة الأندية المنافسة ولاعب بالتدريج بدأ يتلمس طريق الشباك بأهداف حاسمة، وحديث على أنه سيكون الحواصي الجديد الذي سيزيد خزينة الماط سيولة مثل التي ضخها الوكرة في حسابه. 10 مجيد الدين الجيلاني (الدفاع الجديدي): جاء من الديار الليبية ب 70 مليون وأثيرت ضجة كبيرة على من أنجز الصفقة واعتبر المبلغ مبالغا فيه للاعب بلا تاريخ كبير في البطولة، قبل أن يكذب الجيلاني كل هذه الفرضيات ويتصدر حاليا سبورة الهدافين وينقذ الفارس الدكالي من خجل ههجومي كان سيرافقه لحد الآن، وقياسا بالبقية مجيد الدين نجح في تأكيد أنه كان خيارا سليما وصحيحا لمن وثق به.