أكد الحكم الدولي خليل الرويسي ل «المنتخب» أن أضطر لتوقيف المباراة بعدما أحس بأن سلامة اللاعبين صارت مهددة بفعل الإجتياح الجماهيري لأرضية الملعب وأنه ذهل للمشهد ولما رءاه: «لقد أعدت قراءة شريط الأحداث عبر جهاز التلفاز بعد نهاية المباراة وصدقوني ما كان أمامي كان أخطر مما شاهده الجميع ومنظر مرعب للغاية.. أتأسف من موقعي لما حدث وكنت قد سعدت بالتعيين لقيادة لقاء من هذه الطينة وكان تركيزي كبيرا كي يكتمل العرس، غير أنه صارت الأمور عكس المشتهى.. لقد أعملت كافة السلطات التقديرية المتاحة أمامي وحاولت أن أتشبث قدر الإمكان بقراري النهائي لغاية اللحظة الأخيرة بأن لا أوقف اللقاء لأنه أردت أن تمر العاصفة وأن لا أحرم الجمهور من اللقاء الكبير، لكن بعد أن وصل الأمر حد اجتياح أرضية الملعب والإصطدام باللاعبين، فإن المسألة هنا خرجت من يدي وكان ضروريا إنهاء اللقاء حفاظا على سلامة الجميع». وعن التقرير الذي هيأه الرويسي، قال بأنه سينقل بكامل الأمانة ما عاينه وسيعرض النازلة على أصحاب الإختصاص رفقة المندوب الذي حضر معه: «المهنية تقتضي مني التحفظ على التقرير وعدم تسريب فصوله، لكنه لن يخرج عما شاهدته بأم العين وكذلك الأمر للمندوب احميدة البرهمي الذي كان معي.. مرة أخرى أقول لكم ما حدث كان مؤسفا ومأساويا ويخدش الصورة الرياضية الكروية الحضارية ولا يشرف بالمرة؟»