علودي يخضع لفحص طبي أخير بفرنسا بناء على تعليمات الطبيب الفرنسي الذي أجرى العملية الجراحية للاعب سفيان علودي، فإن هذا الأخير سيرحل يوم رابع نونبر القادم إلى باريس من أجل الخضوع لفحص مراقبة قبل الترخيص له بإجراء حصص للترويض في المسبح وهي المرحلة التي تسبق فترة الركض قبل مداعبة الكرة. ومنذ إجرائه للعملية الجراحية، يواظب اللاعب علودي على حصص الترويض بمصحة المعالج الطبيعي للرجاء البيضاوي جمال ميري، بمعدل حصتين في اليوم مع متابعة يومية لتطورات الوضع الصحي من طرف البروفسور محمد العرصي رئيس اللجنة الطبية بالفريق الأخضر، الذي سبق أن تتبع علاجه، بعد إجرائه العملية الجراحية الأولى بالديار الفرنسية بتنسيق تام مع البروفيسور الفرنسي، الذي يشرف على الملف الطبي للاعب المغربي. وقال سفيان ل «المنتخب»، إن الوضع الصحي يسير وفق ما سطر له الطاقم الطبي، وأكد أن العرصي وميري يعملان كل ما في وسعهما من أجل استكمال العلاج بهدوء بعيد عن التسرع الذي قد تكون له مضاعفات جانبية. وأوضح علودي أنه أزال «العكاز» الأول في انتظار إزالة الثاني فور عودته من الديار الفرنسية في الأسبوع الأول من شهر نونبر القادم، وقال: «أتابع البرنامج العلاجي بدقة وأحرص على اتباع تعليمات البروفسور العرصي الذي أشكره على عنايته الكبيرة بأحوالي كما أوجه شكرا خالصا لجمال ميري المعالج الطبيعي وفريق عمله، أشعر بأن الوضع يسير في تحسن وبعد عودتي من فرنسا سأمر إلى المرحلة الثانية من العلاج أي الترويض في المسبح ثم الانتقال إلى الركض الخفيف ثم مداعبة الكرة تدريجيا إلى أن أشفى تماما من الإصابة التي ألمت بي». وحول إمكانية عودته بعد استكمال العلاج إلى حضن الرجاء البيضاوي، قال سفيان: «سبق أن أشرت مرارا إلى أن عودتي للممارسة الكروية في المغرب لا يمكن أن تكون إلا في نادي الرجاء البيضاوي أو نهضة الكارة فريقي الأم، لهذا سأجري تداريبي في ملعب الرجاء بالوازيس ولدي فترة زمنية للحسم في الموضوع لأن باب الانتقالات لن يفتح إلا بعد أزيد من شهرين». ومن المقرر أن يجري سفيان حصصا تدريبية خاصة وفق برنامج أعده الطاقم الطبي، على أن تكون العودة إلى الميادين بشكل تدريجي كي لا يستفحل الأمر. من جهة أخرى يحرص اللاعب علودي على متابعة مباريات الرجاء البيضاوي ودعم زملاءه في الفريق خاصة في هذه المرحلة الهامة من مسار الفريق، حيث تابع كل المباريات ولم يتردد لحظة في مؤازرة زملائه قبل وأثناء وبعد المباريات لمساعدتهم على مغادرة نفق الإستعصاء. وعلى الرغم من انتهاء ارتباطه بعلودي إلا أن مجموعة من مسؤولي ولاعبي ومؤطري نادي العين يواصلون اتصالاتهم الهاتفية باللاعب من أجل الاطمئنان على صحته، مما يدعم معنويات اللاعب المغربي ويقلل من انكساراته النفسية. وسبق لعلودي أن تعرض مرارا للإصابة، أخطرها تلك التي غيبته عن الميادين لفترة طويلة، وتكررت الإصابات في الإمارات خاصة على مستوى أربطة الركبة، الأمر الذي حتم عليه الإبتعاد عن الميادين أكثر من موسم رياضي، وتحديدا، منذ نهائيات كأس أمم إفريقيا بغانا، رفقة المنتخب المغربي سنة 2008. من جهة أخرى يتواجد في باريس كريم بلق وكيل أعمال اللاعب علودي لترتيب إجراءات سفره الوشيك إلى الديار الفرنسية للخضوع للمراقبة الطبية.