ما زال خط الاتصال منقطعا بين الدارالبيضاء وإحدى المصحات الباريسية، مما أخر سفر اللاعب سفيان علودي إلى الديار الفرنسية وأرجأ إجراء عملية جراحية لإنهاء ورم في غضروف الرجل اليسرى للاعب طاردته الأعطاب منذ نهائيات كأس إفريقيا بغانا. وقال سفيان في تصريح ل «المنتخب»، إنه مباشرة بعد انتهاء ارتباطه بنادي العين الإماراتي، ربط الاتصال برئيس اللجنة الطبية للرجاء البيضاوي البروفسور العرصي، الذي أكد له أن الإصابة لا تدعو إلى القلق وأنها قد تبعده عن ملاعب الكرة لمدة شهر على أبعد تقدير. كما اتصل كريم بلق وكيل أعمال اللاعب بالمصحة الباريسية التي دأبت على علاج إصابات اللاعب علودي، دون أن يحصل على موعد لإجراء الفحوصات نظرا للحالات العديدة المعروضة على الطبيب الذي يرتبط بعقد مع نادي العين الإماراتي. وأوضح سفيان أنه مباشرة بعد عودته من الديار الفرنسية سيخضع لعملية ترويض وفق برنامج محدد من طرف البروفسور العرصي، من أجل استعادة نشاطه الكروي، خلال الفترة الشتوية للإنتقالات، دون أن يفصح عن وجهته مكتفيا بالقول إنه لن يحمل في المغرب إلا قميص الرجاء أو نهضة الكارة. ووجه علودي شكرا خاصا لإدارة العين الإماراتي، وقال: «إن الفراق كان بالتراضي بعد أن حالت الأقدار دون الاستمرار مع النادي، «لقد صرفوا من أجل علاجي أموالا طائلة، وتعاملوا معي بروح أبوية وأنا أقدر عطفهم ومدين للعين بالكثير، لأنه نادرا ما نرى مسيرين يتعاملون مع لاعب مصاب بسخاء ويعتبرون المصاب مصابهم، وعبر هذا المنبر أحيي فيهم هذه الخصلة وأتمنى أن يحدو المسؤولون المغاربة حدوهم». وخلال تواجده في الدارالبيضاء يتردد سفيان بين الفينة والأخرى على المصحة ومركب الرجاء، من أجل اتخاذ التدابير الرامية إلى إنهاء ألم الغضروف في أقرب وقت ممكن. وكان فريق العين قد أوقف عملية البحث عن لاعب أجنبي ثالث وضم المغربي علودي إلى اللائحة، إلا أن الإصابة عاودت سفيان في دورة العين الدولية أمام فريق عماني، مما ترتب عنها ألم أبعده عن مباراة المنتخب المغربي ضد إفريقيا الوسطى، قبل أن يستمر مسلسل الأعطاب الذي أوقف المسار الإحترافي لسفيان مع العين، علما أن المهاجم الرجاوي سبق له أن قدم قناعات جيدة خلال المباراة الودية التي جمعت المنتخب المغربي بمنتخب غينيا الإستوائية..