سفيان علودي عصيت أمر الأطباء وحضرت النهايتين وإلا لكان قلبي قد طار مني الفريق الوطني فوق المزايدات وفوق التهم الرخيصة·· إنه رمز مقدس لا أعتبر الفوز في الكاميرون مستحيلا وعلينا أن نطوي صفحة الغابون بملعب الجزيرة بأبوظبي الإمارة المبتسمة، وقد أمطرت السماء بنفسجا إيذانا بعيد كروي جديد قيد بإسم نادي العين، وقد كان أنهى لتوه نهائي كأس رئيس دولة الإمارات منتصرا بهدف دياز من ضربة جزاء على نادي الشباب، ظهر وسط رياحين العين فتى يتكئ على عكازتين، كان محظورا عليه أن يخطو خطوة واحدة من دون أن يسند نفسه على العكازتين، ولكنه بأمر الحب الذي لا يعصى، اقتحم مسرح الفرح، فوجد نفسه مشدودا بوثاق الحب إلى جماهير نادي العين التي وجدت نفسه يرجع صدى الإبداع تردد إسمه·· علودي·· علودي·· سفيان·· سفيان·· كان الموقف رهيبا، مؤثرا، أستطيع أن أضبط معه دقات قلب فتى الرجاء الذي طار منذ موسمين إلى العين، إلى قلعة البنفسج ليغزل أول معاطف الإبداع في قلعة الإحتراف·· ووجدتني بعد يومين أسأل سفيان علودي وقد إلتقيته هذه المرة بإمارة العين المبتهجة دوما بعطر البنفسج وأريج الأعياد·· ما الذي جعلك تعصي أوامر الطبيب وتحمل نفسك مشقة السفر إلى أبوظبي، وأكثر من ذلك تدخل الملعب بعد نهاية المباراة مستندا على عكازتيك، وتندمج مع جماهير العين في أغنية الوفاء؟ لمعت عينا سفيان، واندفع يجيب وكأنه يرد على تهمة لا قبل له بها·· >صدقني·· لم أخرج من بيتي بالعين بعد عمليتي الجراحية الثانية سوى مرتين، الأولى عندما لعب فريقي العين نهائي كأس الإتصالات، والثانية عندما لعب نهائي كأس رئيس دولة الإمارات·· لقد تلقيت أمرا من القلب وكسرت في ذلك أمر العقل و الطبيب، كان صعبا علي أن ألزم البيت وأجلس أمام جهاز التلفاز أشاهد عيدا يصنعه زملائي وأنا غائب عنه·· أحيانا نتصرف كالأطفال·· إنها براءة الأطفال··<· عبرت سريعا ملامح سفيان علودي، تفرست جيدا تقاسيم وجهه وتضاريس قلبه، ووجدت أن الفتى مهما كانت جبال الحزن شاهقة بداخله بعد الذي تناوب عليه من آلام ومن معاناة، فإنه ينتصر في نفسه للأمل·· للرجاء، يسعفه في ذلك قوة الإيمان التي تسكن قلبه·· قلت لسفيان·· تعالى نصغ سيرة للحزن، لهذا القدر التعيس الذي داهمك وأنت تأتي إلى العين بأحلام البنفسج لتطرز إبداع الإحتراف أو إحتراف الإبداع·· وجدته يحذق في طويلا وينساب في رده مثل جدول رقراق·· >إنه قدري، وأنا راض به، إنه مكتوب وقد رأته العين وليس لي أدنى اعتراض على مشيئة الله، من يختار حرفة لاعب كرة قدم بالذات يعرف أن له موعدا مع إصابات ومع أعطاب، ومثلما أننا، نفرح بأيام جميلة تدخلنا قلوب الناس، فإنه لا يجب أن نحزن لأيام دونها جمالا· أنا أحمد الله أن ما وقع وقع لي مع فريق مثل العين، أحبني كل رجاله من قادته إلى جماهيره، فما حرموني من أي شيء، عرضوني على كبار أطباء العالم، وأحطت في ذلك بعناية لن أنساها ما حييت، إنهم أصحاب فضل على سفيان علودي، وكل أمله أن أتماثل سريعا إلى الشفاء وأعود معافى بإذن الله لأعوضهم ولو قليلا مما أعطوني إياه··<· كان سفيان علودي الزئبق الأخضر يبدو لنا جميعا مثل فجر جديد إنبلج في ليل الخوف والتيه·· كان يبدو مثل فارس جديد أطل في من عرين الأسود يحمل نيازك تؤشر بتباشير العيد، وكان فرحُنا كبيرا بسفيان وهو يضعنا على خط الإبهار في أولى مبارياتنا في دورة غانا 2008 أمام ناميبيا· ثلاث شهب رمى بها سفيان طيرتنا من الفرح، قبل أن تنتحر الإبتسامة في شفاهنا والنورس يسقط جريحا، فقد أصيب، غادر المباراة محمولا، أظهرته الكاميرا وقد وضعت كمادات ثلجية على ركبته·· وأبدا لم ينته مسلسل العذاب، يقول سفيان مستحضرا بألم ما كان بغانا: >كنت أمني النفس بلعب كأس إفريقية تاريخية، هي الأولى في مشواري الدولي، حضرت نفسي بمعية الفريق الوطني بشكل رائع، جهزت كل الأسلحة لأخوض معركة الإبداع وأخرج منها منتصرا، وكان الإنتصار الذاتي يعني لي بالأساس أن أقود الفريق الوطني بمعية زملائي إلى أبعد مدى، ولكن كان قدرا مقدرا أن أصاب، ولغاية الأسف لم تكن الإصابة بسيطة أو هنية، إنها كانت تحتاج بعد الكشوفات الطبية الدقيقة إلى الإبتعاد قهري وقصري عن الملاعب، وتصورت أنه سيكون بمقدوري أن أدرك على الأقل مباراة غانا، بعد أن إستحال علي لعب مباراة غينيا، إلا أن القدر كان أقوى مني فغيبني عن الملاعب ليس فقط للمدة التي إستغرقتها كأس إفريقيا للأمم بغاناو ولكن لفترة أطول من هاته وللأمانة، فقد وجدت في الفريق الوطني وأيضا في فريقي العين الإماراتي كل المتابعة الدقيقة التي جعلتني أتخلص تدريجيا من تداعيات تلك الإصابة التي تطلبت مني شخصيا الصبر والمصابرة··<· وما كان سفيان علودي يتوقع أن تظهر له الأيام ما هو أعتى وما هو أشد، ما هو فوق طاقة لاعب حالم·· >بعد أن تخلصت من إصابة غانا، وعدت تدريجيا إلى قمة مستواي، وأذن ذلك ببداية عهد جديد مع العين وأيضا مع أسود الأطلس·· كان من سوء حظي أنني أصبت مجددا، وكانت الإصابة هذه المرة تستدعي خضوعي لعملية جراحية، وقد إرتأت إدارة نادي العين أن أعرض على أكبر الأخصائيين، فتوجهت إلى فرنسا وأجريت العملية·· وخضعت لمرحلة ترويض دقيقة، جهزتني بما فيه الكفاية لأعود إلى الملاعب محصنا من تكرار الإصابة في ذات الموقع··<· رتب سفيان علودي نفسه للعودة إلى قلعة البنفسج ليسهم مع زملائه في مطاردة الألقاب، فنادي العين بما له من إمكانات لوجستيكية وبما له من فكر تدبيري تسويقي واحترافي، لا يمكنه إلا أن ينافس على الألقاب، وأبدا ما تصور سفيان علودي أن تتعطل حاسة الإبداع وتنزل على رأسه فؤوس الإصابة من جديد، يقول سفيان وكأنه يقرأ صفحة مؤثرة في كتاب حياته·· >بعد أن انتهيت من مرحلة الترويض، وعدت بأمر من الطبيب المعالج إلى الملاعب، ومع أول حصة تدريبية، بينما كنت حريصا على أن أقيس درجة تفاعل كاحل الرجل اليسرى مع حجم التدريب، شعرت بما يشبه الومضة في ركبة الرجل اليسرى، لنقل أنه أمر قريب من التماس الكهربائي، أفزعني الأمر، وتوقفت بعد أن عاودتني الحالة، وقررت أن أعرض نفسي مجددا على الكشوف الطبية الدقيقة، وفي كل مرة لم أكن أعثر على شيء بعينه وأزعجني الأمر··<· عرض سفيان علودي حالته ولم يكن يعرف أنها من النوع النادر على أكثر من أخصائي، ذهب إلى حد طلب رأي الدكتورين هيفتي وعرصي، فقالا بضرورة إجراء جراحة منظارية، ورحبا بحضوره إلى الدارالبيضاء وإخضاعه فورا لتلك الجراحة·· كان سفيان علودي أشبه بمن يحكي قصة غريبة، فصولها تتوالى وبها لمسة إثارة، يقول: >قلت الأفضل لي أن أنتقل إلى باريس وأعرض الأمر مجددا على الطبيب الجراح الذي عالج إصابة الكاحل، وقد فعلت، وهناك بعد إجراء الفحوص الدقيقة سمعت ما أدهشني·· فقد أكد لي الطبيب أنني أشكو من تداعيات مرض وراثي في الركبة، ولحسن الحظ أنه ظهر في هذه الأونة التي كنت فيها معطلا عن الممارسة، فقد كان ممكنا ذات يوم·· مع تقدمي في السن أن تظهر الأعراض وتئن الركبة·· فكان ضروريا إخضاعي على الفور لجراحة عاجلة، وأمرت بعدها أن ألتزم الراحة وأستعمل العكازتين لشهرين كاملين، وأكتفى بترويض الرجل بالقيام يوميا بحركات محسوبة·· ويحظر علي أن أضع رجلي على الأرض أو أن أمشي عليها، وقد تنبأ الطبيب الجراح بأن أختصر زمن العلاج لصغر سني وأيضا لما أظهرته عند إجراء الجراحة الأولى من قدرة على تجاوز تداعيات هذه الجراحة··<· وإن بدا سفيان علودي اليوم بقلب المؤمن بقدر الله مهيئا للخروج من النفق الطويل، فإنه يعود إلى الإقرار بأن من حظه أن حدث كل هذا الذي حدث له مع فريق العين، مع رجال مطبوعين بالإريحية، يقول: >عندما أعود إلى نفسي في لحظات خلوة·· وأستعرض أنني إنتميت لفريق مثل العين، وعملت مع أناس من طبعهم فضيلة الوفاء والعطف الإنسانيين، فلو تعلق الأمر بفريق آخر لاختلف التعامل، فالفريق الذي يعطي اللاعب رواتب شهرية وامتيازات، يكون من الصعب عليه أن يهضم هذا العطل الطويل عن الممارسة، لذلك أقول مع نفسي أنني مرضي الوالدين، وأنا كل ما أسأل الله أن يعوضني به خيرا عن الذي تحملته بصبر المؤمن، إلا وأدين بكامل الفضل إلى إدارة نادي العين، إلى رموزه الكبيرة، إلى جماهيره الغالية، فقد احتضنتني·· صبرت علي، آزرتني في وقت الشدة·· وتلك خصلة ليست بالغريبة على أشخاص من طبعهم الوفاء الذي لا يثمن··<· وقبل أن يكمل سفيان علودي مدة الشهرين، ليشرع خلال شهر ماي القادم في العودة تدريجيا إلى ملاعب التدريب، فإنه يفكر في معاودة السفر إلى باريس·· >أرى من الأفضل أن أزور الطبيب المختص ثانية لأعرض نفسي عليه، ولأخضع لكشوفات جديدة، تبرز مدى تطور الحالة، وأسأل الله أن تكون نهاية الأحزان··<· ويبدي سفيان كامل الأريحية في الإشادة بما صنعه زملاؤه داخل نادي العين: >ما حققوه كان شيئا رائعا، لقد فازوا بلقبين في أقل من أسبوعين، وبتنا مؤهلين لخوض كأس آسيا للأندية البطلة، ونلاحق بإصرار لقب الدوري الإماراتي، ولو أن الأهلي ربح نقطا في مرحلة فراغ مر منها الفريق··<· ولأن سفيان علودي وهو يلعب للرجاء وضع تراتبية للأحلام، بل وحدد أيضا وتيرة السير في طريق البطولة، فإنه يعود ليقول بقلب المؤمن بقضاء الله وقدره: >لا راد لقضاء الله·· فنحن نشاء وما نشاءه لا يكون إلا بإرادة الله·· لذلك أقول أنني عشت ما كان مقدرا علي، وسيكون من باب الوفاء ورد الدين، أن لا أفكر في الآتي من الأيام إلا في شيء واحد أن أعوض نادي العين ما ضاع في الفترة التي قضيتها مبتعدا قهرا عن الملاعب، وهي فترة ليست بالقصيرة·· لا أنكر أنني يوم غادرت الرجاء، كنت أعتبر العين جسر عبور نحو الإحتراف الأوروبي، وتعرفون أنه كانت لي عروض من أندية أوروبية، إلا أنها لم تكن بقوة عرض العين، إلا أن هذا الذي يحدث يجبرني على الأقل في مرحلة آتية أن أحصر كل اهتمامي بالعين، أن أعود سريعا لحمل قميص البنفسج وصنع ملاحم جديدة لفريق الألقاب والبطولات··<· والعودة إلى العين·· هي عودة إلى قمة مستوى الإبداع، ثم هي عودة إلى الفريق الوطني الذي يعيش حيا نابضا في وجدانه، يقول سفيان علودي متأثرا: >لا تتصور ما مدى المعاناة التي عانيت منها وأنا بعيد عن الفريق الوطني، بعد أن نجحت في دخول العرين بكامل الإستحقاق، كنت أتابع المباريات متحرقا، وقد صدقت كل الذي قاله نجوم قبلي من أن ضغط اللعب للفريق الوطني أهون بكثير من ضغط التفرج عليه··<· ويرفض سفيان علودي بما يملكه من جرأة وغيرة أن ينساق في تسخين هوامش الجدل، خاصة بعد الذي راج من حديث مغلوط ومن نقاش خاطئ حول الفريق الوطني·· يقول سفيان: >الفريق الوطني هو فريق الشعب، والفخر الذي ينتاب كل من أسعده الحظ باللعب للفريق الوطني، يأتي من كونه يؤدي رسالة، يبلغ أمانة ويتشرف بواجب مقدس، لذلك أرجو أن ننزه الفريق الوطني عن كل لغو ولغط ومزايدات، ونترفع جميعا عن الخوض في مسائل صغيرة جدا تضر أسود الأطلس أكثر ما تنفعهم·· سمعت للأسف كلاما يروج هنا وهناك·· وأنا مع أن يتحمل كل واحد مسؤوليته فيما يقول·· ولكن ما من شيء يقول بأنه متاح لأي كان أن يدعي حدوث أشياء داخل الفريق الوطني لا أساس لها من الصحة·· نحن سواسية في مغربيتنا والفريق الوطني هو مسؤولية جامعة ومسؤولية مدرب، وإذا كانت المناداة على هذا اللاعب أو ذاك تقوم على الجاهزية والأهلية والتنافسية والتوافق مع فرضيات النهج، فعلينا جميعا أن نقبل بأصول العمل، ولا نشعل النار في العرين لمجرد أننا لم نلعب مباراة أو أننا وضعنا في دكة الإحتياط··<· وتزيد حدة الألم لضرورة الخوض في حديث هامشي: >نقول نحن اللاعبون الدوليون أننا نضحي بأشياء كثيرة لنأتي إلى الفريق الوطني، هناك من اللاعبين من يتعرضون لضغط قوي من أنديتهم للتغيب عن هذه المباراة أو تلك، ومنهم من يقدم تنازلات، ولكن كل ذلك لا يقاس بما يمنحه الفريق الوطني لكل لاعب، أنا أقول أن الفارق كبير·· كبير على كل قياس··<· ويدرك سفيان علودي ما بلغه الإحباط والحزن بعد الخسارة المفاجئة أمام الغابون في أول خطونا على درب ثالث الأدوار الإقصائية: >قطعا لم يكن من مصلحتنا أن نخسر هذه المباراة التي كنا نلعبها أمام جماهيرنا، وقد حدث فيها ما إرتفعت أصوات كثيرة تحذر من مغبة التقليل من منتخب الغابون، فقد هزمنا منتخب غابوني لم يكن له علاقة من قريب أو بعيد بمنتخب الغابون الذي هزمناه بالستة في مباراة ودية سنة 2006·· أنا أقول أن هذه الخسارة وقد إقتصت جانبا من حظوظنا لا يمكنها أن تأخذ منا أكثر ما أخذته·· لقد أخذت منا ثلاث نقاط ولكنها زعزعت ثقتنا بأنفسنا وفتحت جبهات لمعارك لا حاجة لنا بها·· أنا أقول أننا خسرنا معركة ولم نخسر الحرب، علينا أن نطوي صفحة الغابون وننظر إلى مباراة الكاميرون بياوندي، فإذا ما كان البعض قد رأى هزيمتنا بالدارالبيضاء أمام الغابون مستحيلا وهو ما حدث، فكيف لا نجرؤ على هزم المستحيل وهزم أسود الكاميرون بياوندي·· المهم أن نتحلى بالشجاعة وبروح المسؤولية·· ونركز على دورنا كلاعبين ونترك الأمور الأخرى لأصحابها··<· وفي حمأة استعجال عودته للملاعب، ليصوغ مع العين إليادات جديدة، يستعجل سفيان علودي العودة أيضا إلى الفريق الوطني: >أنت تعرف ماذا يمثله العرين لنا جميعا، إنه بيتنا الأول، وكم أنا متشوق للعودة إلى الفريق الوطني الذي غبت عنه منذ مباراتنا أمام رواندا بكيغالي وشهدت طردي ما كان ينبئ بغيابي، قبل أن تأتي الإصابة وتطيل هذا الغياب الذي أحزنني كثيرا للأسباب التي تحدثت عنها··<· ولأن الحوار مع فتى تشع عيناه بذكاء خارق مثلما أن إبتسامته تبرق بأمل ساطع، ومثلما أن مراوغاته تحملنا إلى منتهى السحر، فإن سفيان علودي آثر أن ينهي حواره بطرفة: >تعرف ما قلته يوم كنت مدعوا لتوقيع عقد الإنضمام للعين الإماراتي، قلت هل هناك إمكانية أن أحظى في ذلك بإستثناء، هو أن ألعب للرجاء في كل موسم مبارتي الديربي، قالها ضاحكا·· لا أقول ذلك إلا لشيء واحد هو أن أي لاعب يحلم بلقاء الديربي ليستمتع بتلك الأجواء الرائعة، وقد كان من حظي أن أغلب مباريات الديربي التي لعبتها سجلت فيها أهدافا، للاعبي الرجاء، لجماهير الرجاء، لعائلة الرجاء أهدي أغلى سلامي، متمنيا أن يكون لقب البطولة من نصيب النسور الخضر··<· بطاقة علودي الإسم الكامل: سفيان علودي تاريخ الإزدياد: 01071983 الطول: الوزن: المركز: مهاحم النادي الحالي: العين الإماراتي الأندية التي لعب لها: نهضة الكارة الرجاء عدد مبارياته الدولية: 16 عدد أهدافه الدولية: 6 ألقابه: موسم 20022003: كأس الإتحاد الإفريقي مع الرجاء موسم 20032004: البطولة مع الرجاء موسم 20042005: كأس العرش مع الرجاء موسم 20052006: كأس العرب مع الرجاء