لم أصدق ما حدث فرحة التصدي أنستني الإنتباه للكرة أكيد أن مباراة الكأس بين الجيش والمغرب الفاسي ستطل عالقة في ذهن الحارس خالد العسكري، حيث شهدت ضربات الترجيح حدثا قلما تجود به ملاعب الكرة بعد أن تصدى خالد العسكري لضربة ترجيح اعتقد منها أن الكرة قد توقفت قبل أن تعود إلى المرمى، خالد العسكري يشرح كيف خذلته الكرة وكذا الوقع الذي خلفته على نفسيته. - خالد، ماذا جرى في ضربة الترجيح التي سجلت عليك بطريقة غريبة؟ «ما جرى وبخلاصة أني بعد أن تصديت للكرة غلبت علي الفرحة لدرجة أني لم أنظر إلى الكرة ولا اتجهت لها ولم أتابع اتجاهها، كل ما كان في بالي أني تصديت للكرة والفرحة أنستني الكرة». - أكيد أنها فرحة لم تستمر، كان عليك متابعة الكرة رغم أنك تصديت لها؟ «فعلا، هذا خطأ شخصي سقطت فيه، لا أعرف كيف ارتكبته، كان همي الوحيد هو التصدي لضربة الترجيح، من الأخطاء نتعلم والأكيد أنه درس بالنسبة لي وأيضا بالنسبة لجميع الحراس وذلك بالإنتباه إلى إتجاه الكرة بعد التصدي لها في ضربات الترجيح». - أكيد أنك حزنت كثيرا خاصة أنها كانت آخر ضربة ترجيح التي سجلت قبل أن يضيع بوعودة ضربته؟ «صدمت كثيرا بعد أن أعلن الحكم احتساب ضربة الترجيح، لم أر النوم والوقع أثر كثيرا على نفسيتي، ما حصل أني وعدت زملائي قبل انطلاق ضربات الترجيح، أني سأتصدى لبعض الضربات خاصة أنها المرة الأولى التي أمثل فيها الجيش في ضربات الترجيح ضمن منافسة الكأس، لذلك لعب هذا الحماس في نفسيتي وسقطت في هذا الخطأ، أستغل هذا المنبر لأقدم اعتذاري لجمهور الجيش وأعده بالتعويض في مناسبات قادمة». - على ذكر جمهور الجيش، ما قصة مؤاخذاته عليك على خلفية المباراة الأخيرة للموسم الماضي أمام الرجاء؟ «فئة من جماهير الجيش لم تفهم معنى تصريحاتي عندما أكدت أني أتمنى فوز الرجاء بلقب البطولة ، لأني أعرف ما معنى أن فريق يكون مصيره بين يديه ويعيش ضغط المباراة قياسا بما عشته سابقا نفس الضغط مع الجيش في مناسبات سابقة، لذلك تعاطفت مع الرجاء وصرحت بذلك مع أنه داخل الملعب طبعا تكون مسؤوليات أخرى، ثم إن سؤال الصحفي كان مهما لم يتناه إلى الجمهور، حيث سألني حول اختياري بين الرجاء أو الوداد للفوز بالبطولة، فأجبته ككلام ليس إلا، لذلك لا يمكنني ولا يعقل أن أجتهد في المباريات لغير فريقي الجيش، بل إنه ولمدة 12 سنة من الممارسة داخل هذا الفريق تؤكد أني متعلق بهذا الفريق رغم ما عشته من فترات صعبة، بل إني تلقيت عروضا من قبل الرجاء والوداد لكني ما فكرت أن أغادر الجيش». حاوره: