الفتح خسر بجزاء خيالي والأمل معقود في الإياب الشوط الأول من المباراة عرف أفضلية ملحوظة للأصحاب الأرض، مستفيدين بذلك من تأقلهم مع ملعب المباراة، الذي جرى رشه قبل دقائق على بدايتها من طرف المشرفين على الفريق، بغية إرباك الفريق الضيف، بعد علمهم بكونه تدرب على أرضية صلبة بمرتفعات إفران وفي أجواء صيفية صرفة.. وانطلاقا من ذلك إفتتح أشبال المدرب هيونت كيفن حصة التسجيل منذ الدقيقة الثامنة، بواسطة ضربة رأسية للاعب مورغان، حيث استفاد من تمريرة محكمة من اللاعب جابو بوليليك، وهو هدف يتقاسم فيه المؤولية كل من خط الدفاع والحارس المسكيني.
هذا الهدف نزل كقطعة ثلج بارد على جميع مكونات الفريق المغربي، لكنه ساهم بالمقابل في ارتفاع إيقاع المباراة، وحكم على الفتحيين بالخروج من منطقتهم الدفاعية والعمل بذلك على مباغثة الحارس موكاسي، وكما استفاد الفريق الجنوب إفريقي من هدية مجانية من الدفاع والحارس كاد اللاعب ريدي أن يستفيد من أخرى لحارس المرمى والمدافع بوخريص، لكن المؤكد هو أن فريق الفتح الرياضي لقي صعوبات كبيرة في السيطرة على منطقة الوسط التي اعتبرت مصدر قوة فريق سبورت الجنوب إفريقي.. وفي الدقيقة 43 كاد اللاعب أنطوني لافور أن يستثمر خطأ مشتركا بين اللاعب بوخريص والحارس المسكيني، حيث انتظر الجميع أن تعانق الكرة المرمى المغربي، لكنها أخطأت الطريق بغرابة شديدة. أتبعها بنشريفة بتسديدة راسية علت المرمى بقليل، قبل إسدال الستار عن الشوط الأول تغاضى الحكم نغابي كاييندي عن طرد اللاعب سبتمبر، بعد أن اعترض طريق المهاجم يوسوفو، مانعا إياه من الإنفراد بالحارس موكاسي، واكتفى الحكم بإنذار اللاعب المذكور. خلال الشوط الثاني إستمر لاعبو الفتح في ارتكاب نفس الأخطاء الدفاعية، رغم أن المدرب عموتا عمد خلال فترة مابين الشوطين إلى تنبيه اللاعبين إلى ضرورة عدم ترك المساحات الفارغة أمام لاعبي خطي الهجوم والوسط، لكنهم لم يستثمروا هذه التوجيهات على نحو جيد.. وضد مجرى اللعب يتمكن اللاعب اسماعيل الزيدي من تسجيل هدف التعادل في حدود الدقيقة 52، مستفيدا من تمريرة جيدة للاعب رشيد روكي، لتعود بذلك السيطرة للفريق المغربي، الذي عرف كيف يستغل الفراغات الدفاعية لسبور يونايتد، وسط صمت مطبق لمدرجات ملعب لوكاس موديبي. وضد مجرى اللعب مرة أخرى يعلن الحكم عن ضربة جزاء أمام احتجاج لاعبي الفتح الرياضي، حولها بنجاح اللاعب لافور أنطوني على هدف التقدم لاصحاب الأرض، وهو هدف حول مجرى اللعب، أحدث اختلالا كبيرا في مفاتيح اللعب، على اعتبار أن الفريقين معا أصبحا يبحثان عن تسجيل الهدف، وهو ما فسح المجال أمام مهاجمي الفريقين لخلق لأكبر عدد من فرص التسجيل، ومع دخول المباراة دقائقها الخمس الأخيرة ظهر العياء على لاعبي الفتح، على اعتبار أن هذه المباراة تعد الأولى لهم هذا الموسم، فضلا عن مشكل الارتفاع الهائل عن سطح البحر، لكن فريق الفتح عرف كيف يحافظ على النتيجة، التي ستبقي جميع الحظوظ أمامه للتعاطي مع مباراة الإياب بارتياح كبير.