لفتح الشهية الإفريقية محك إختباري صريح لدوس سانطوس يأتي دوري «أفريكا كاب» في نسخته الأولى والمنظم بشراكة مع الخطوط الملكية المغربية في سباق زمني مهم واستراتيجي، إذ سيمثل للإطار البرازيلي دوس سانطوس مناسبة لإفتحاص إمكانات لاعبي الوداد وقياس ما بلغوه بدنيا في سلك التحضير لموسم كروي بالغ الأهمية.. موسم سيكون خلاله محكوما على الوداد بالذهاب بعيدا في منافسات كأس العرش ولما لا المراهنة على لقبها لتحقيق الإزدواجية كما سيكون مقدرا عليه أن يدافع من البداية على حظوظه في الإحتفاظ بلقب البطولة، ومن تم الإقبال على منافسات كأس شمال إفريقيا للأندية البطلة أولا ثم عصبة أبطال إفريقيا ثانيا برهان الفوز باللقبين معا، وفي ذلك إشباع لرغبة الجماهير الحمراء وإستجابة لحلم رئيس القلعة الحمراء السيد عبد الإله أكرم الذي يعتبر الفوز بلقب البطولة مرحلة ممهدة لحلم أكبر، حلم الفوز بلقب عصبة أبطال إفريقيا الذي يفتح أمام البطل باب كأس العالم للأندية على مصراعيه، علما بأن أول وآخر مرة توج فيها الوداد بطلا لأبطال إفريقيا سنة 1992 وهو الإنجاز الذي تحقق مع جيل عزمي، الداودي ، نيبت، بويبودو بنعبيشة، فخر الدين وموسى نداو.. مسؤولو الوداد كانوا أول الأمر قد فكروا في دوري دولي يحمل إسم المسير الأنطولوجي الراحل عبد الرزاق مكوار الذي طبع مسيرته مع الوداد بإنجازات كثيرة عصرنت الفريق وحدثت أسلوبه وزادته إنفتاحا على محيطه الخارجي، وتوصلوا ذات وقت إلى طبع هذا الدوري بلمسة إفريقية، إلا أنهم تحت ضغط الوقت أرجأوا الفكرة والمشروع، ليكون الميلاد هذا الموسم، ولكن بمقاربة جديدة، ذلك أن دوري أفريكا كاب في نسخته الأولى مرتبط إرتباطا تسويقيا وإشهاريا بمؤسسة الخطوط الملكية المغربية. ولعل في التقيد بالطابع الإفريقي لهذا الدوري ما يدل على على نظر مسؤولي فريق الوداد الذين يتمتعون بنوع من الإستباقية، فالدوري بإيقاعاته الإفريقية الصرفة سيكون ممهدا للدخول في الأجواء الإفريقية، ذلك أنه سيهيء الوداد في أفق قريب لمنافسات كأس العرش لموسم 2010/2009 والبطولة لموسم 2011/2010، كما سيهيئها في أفق متوسط لمنافسات عصبة الأبطال الإفريقية، وهي المناسبات التي غابت عنها الوداد لمواسم عديدة، اقتصر فيها الحضور على دوري أبطال العرب، وهو الدوري الذي تمنع لقبه واستعصى على الفرسان الحمر برغم أنهم بلغوا النهائي مرتين سنة 2008 وسنة 2009.. وكانت إدارة الوداد قد بذلت مجهودات مضنية لتهييء الأندية الثلاثة المشاركة في النسخة الأولى لدوري أفريكا كاب، إذ كان الرهان هو إحضار ثلاثة أندية إفريقية تردد في أول الأمر أنه بمقدور إحداها أن تكون شمال إفريقية، إلا أن الرأي إستقر في الأخير على أن تكون الأندية الثلاثة من جنوب الصحراء . إعتبارا إلى أن الوداد يحتاج ضمنيا إلى الإحتكاك بهذه الأندية تحديدا على اعتبار أنه إلتقى أندية مغاربية وشمال إفريقية برسم دوري أبطال العرب في مناسبات كثيرة.. وكان فريق الوداد المتوج بطلا للمغرب قد عاد ليستأنف تداريبه يوم 14 يونيو بعد أن مكن لاعبيه من عطلة إقتربت من الشهر ، تداريب قادها في مرحلة أولى الإطار فخر الدين رجحي قبل أن يحضر البرازيلي دوس سانطوس المتعاقد معه لتحمل المسؤولية التقنية.. واعتبارا إلى أن فريق الوداد كان مرتبطا بالمشاركة في دوري حب الملوك بمدينة صفرو. فقد حضر هذا الدوري وفاز بلقبه بعد أن هزم في اللقاء النصف النهائي الوداد الرياضي الفاسي بهدف للاشيء وفي اللقاء النهائي وداد صفرو بهدفين لهدف. وعلى مدى أسبوعين كاملين أطر البرازيلي دوس سانطوس تحضيرات الوداد بتداريب أقيمت بمركب الوداد وأخرى أقيمت بالمحمدية في معسكر مغلق وواجه بطل المغرب بملعب البشير بالمحمدية بشبيبة القبائل الجزائري وهزمه بهدف لصفر، ثم كانت العودة إلى الدارالبيضاء والشروع في التحضير لدوري أفريكا كاب الذي تشهد نسخته الأولى مشاركة أندية إتحاد دوالا الكامروني، جان دارك السينغالي ثم الشياطين السود من الكونغو برازافيل.. دوري يعطي الفرصة لدوس سانطوس لوضع مجموعة من اللاعبين قيد الإختبار والوصول بآخرين من التوابث إلى مستوى متقدم من التنافسية. وكان فريق الوداد قد أقدم على جلب المهاجم البرازيلي جيفرسون الذي لعب المرسم الماضي للكوكب، كما إرتبط بكل من ليتيم ومداح من مولودية وجدة الذي كان قد جلب منه الموسم الماضي كلا من برابح ولبهيج، وتعاقد في ذات السياق مع محسن ياجور وإبراهيم المعروفي وكلاهما خاض تجربة إحترافية بسويسرا وإيطاليا، كما ضم الفريق مؤخرا لاعب وسقاء الجيش عبد الرحمن لمساسي ولاعب شباب المحمدية محمود بلبودالي، كما أن الكونغولي كابريس أونداما موقع هدف الفوز أمام شبيبة القبائل ما زال قيد التجربة. طبعا هؤلاء سينضافون إلى العناصر التي كانت مرتبطة بالوداد وظهر أكثرها في موسم الظفر باللقب مثل الحارس فكروش السقاط مامادو باسكال لبهيج أجدو سكوما الزايدي لحسن زيدون حمادة الوالي العلمي وآخرون عائدون من الإعارة مثل معاوي. ولن يكون دوري أفريكا كاب الذي يقام يومي الخميس 15 والسبت 17 يوليوز الحالي سوى حلقة أولى في مسلسل التحضير، إذ سيعود الوداد بداية من الأسبوع القادم لتداريبه للتوجه يوم 25 يوليوز إلى المملكة العربية السعودية بهدف المشاركة في دوري أبها الدولي والذي يتميز بمشاركة أندية كبيرة منها كروزيرو البرازيلي، الهلال السعودي، الشباب السعودي، بولونيا الإيطالي، وأغلب الظن أن يكون الفريق الخامس إسبانيا، إذ يجرى الحديث عن حضور نادي سبورتينغ خيخون. وطبعا بعد الإنتهاء من هذا الدوري يعود فريق الوداد إلى المغرب لاستكمال التحضيرات لمباراة سدس عشر نهاية كأس العرش والتي ستجرى إما يوم 15أو 16 غشت القادم. بدرالدين الإدريسي البرنامج الخميس 15 يوليوز 2010 س15: حفل تقديم لاعبي ومدربي الوداد للجمهور س17: مباراة جان دارك الشياطين السود س19: مباراة الوداد إتحاد دوالا السبت 17 يوليوز 2010 س17: مباراة الترتيب س19: المباراة النهائىة.
