سعيد بالعمل مع فريق كبير وبالإنضباط تتحقق الرهانات بعد أن جرى الحديث لأيام عن مساع تبذل ومفاوضات تجرى من أجل الإرتباط بالإسباني خواندي راموس الذي درب في السابق نادي ريال مدريد، ليتولى مهمة الإشراف العام على نادي الوداد، أو مهمة تدريب بطل المغرب، وقع الإختيار على البرازيلي جوزي دولترا دوس سانطوس الذي وصل المغرب زوال يوم الجمعة الأخير وخاض آخر جولة مفاوضات مع رئيس نادي الوداد عبد الإله أكرم توجت بالتوقيع على عقد يجعل من البرازيلي مدربا للوداد لموسم واحد قابل للتجديد.. وكان دوس سانطوس سعيدا بأن يصبح مدربا لنادي الوداد في توقيت حاسم وظرفية توصف بأنها دقيقة في تاريخ الفريق الأحمر والذي سيقبل الموسم الكروي القادم على رهانات كثيرة، وقال جوزي دوس سانطوس متحدثا للمنتخب: «أتشرف بأن أكون مدربا لفريق بمرجعية وتاريخ نادي الوداد البيضاوي الذي يعتبر واحدا من أفضل الأندية العربية والإفريقية على حد سواء، وبالطبع أتطلع لأن تكون التجربة الحالية بذات النجاح والعمق التي كانت عليها كل التجارب التي خضتها إلى الآن في مشواري التقني، وأنا واثق من أن الوداد بجماهيره العريضة التي أعرفها أنها من أكثر الجماهير عالمية واحتفالية وأيضا بإدارته وبلاعبيه قادر على أن يربح كل الرهانات التي سنقبل عليها، عموما أنا رجل تحديات وعاشق باستمرار للرهانات..». دوس سانطوس الذي كان مرشحا لتدريب منتخب بوركينافاصو يرى أن مهمته ستحدد طبيعتها حالة التعبئة التي يوجد عليها الفريق.. وقال: «سأتعرف تدريجيا على محيط الوداد وعلى مناخها العام، ولا أشك في قدرتي على التكيف سريعا مع الأجواء.. بعد أن أطلع على مرافق الفريق، سألقي نظرة على التشكيل البشري لأتعرف على كل النواقص الموجودة.. قبل أن ننطلق عمليا في التحضير للموسم القادم..». وقال دوس سانطوس أنه إرتاح للأجواء التي طبعت المفاوضات وكذا التوقيع على عقد الإرتباط، مبديا سعادته بأن الأمور سارت على نحو سريع في الإتجاه الصحيح، وقال: «أنا مدرب محترف وأعرف جيدا أن المدد الزمنية ليست مهمة بقدر ما أن العمل والتجاوب بين الأطراف المتداخلة في هذا العمل هو ما يحدد طبيعة الإرتباط وأعرف ما هو منتظر مني..». وعن منافسات عصبة الأبطال الإفريقية التي راهن أكرم رئيس الوداد على ضرورة أن يكون الربان القادم للوداد عارفا بها، قال دوس سانطوس: «لقد خبرت بالأجواء الإفريقية عندما توليت تدريب نجم الساحل التونسي وأنا متشوق لمعاودة التجربة مع الوداد..». وبخصوص محددات طبيعة العمل قال دوس سانطوس: «لابد أن عملة النجاح هي الجدية والإنضباط والتعطش لتحقيق النتائج الجيدة.. وهي أدوات يحتاجها أي عمل له طبيعة إحترافية.. أرجو صادقا أن نوفق جميعا لاعبين، مؤطرين وإدارة في إسعاد الجماهير الودادية..». وجوزي دولترا دوس سانطوس من مواليد 26 يناير 1948 بالبرازيل، لعب محترفا بالبرازيل لأندية فاسكو دي غاما، فيكتوريا كلوب وريمو كلوب، لعب أيضا دوليا لمنتخب البرازيل للشباب سنة 1968 كما حضر الألعاب الأولمبية بالمكسيك عام 1968. بدأ دوس سانطوس مهيئا بدنيا للمدرسة العسكرية العليا بريو دي جانيرو سنة 1980 وسنة 1980 بدأ بتدريب نادي ريمو كلوب البرازيلي الذي توج وصيفا لبطل البرازيل، ثم تولى بين سنتي 1984 و1985 تدريب نادي تونا لوزو البرازيلي. وتعاقب دوس سانطوس بعدها على أندية برازيلية أخرى منها سامبايو كوريا وريونيغرو وماكابا كلوب.. سنة 1994 خاض دوس سانطوس أول تجربة له خارج البرازيل، إذ إرتبط بنادي نجم الساحل التونسي لأربع سنوات. فحصل على لقب وصيف بطل تونس سنة 1994 ولعب نهائي كأس أبطال العرب سنة 1995 وفاز سنة 1996 بكأس تونس وبكأس الإتحاد الإفريقي سنة 1996 وبلقب البطولة الوطنية التونسية سنة 1997 وعاد ليتوج في ذات السنة مع نجم الساحل لثاني مرة على التوالي بطلا لكأس الإتحاد الإفريقي. وبحلول سنة 1998 إنتقل دوس سانطوس لتدريب النصر السعودي الذي تحصل معه على كأس أسيا الممتازة، وسنة 2000 تولى قيادة تدريب الريان القطري الذي فاز معه بكأس الأمير جاسم. وجدد جوزي دوس سانطوس إرتباطه بالبرازيل التي عاد إليها سنة 2001، حيث قضى ثمان سنوات متقلبا بين العديد من الأندية إلى أن كان إرتباطه في موسم 2009/2008 بنادي الهلال السوداني، وأشرف سنة 2009 على تدريب أهلي بنغازي الليبي.. بدر الدين الإدريسي