ويروم هذا اللقاء إلى إثارة الانتباه إلى الاتساع المتزايد للعنف ضد الأطفال وانعكاساته السلبية على الطفل وعلى المجتمع، وكذا إلى إغناء النقاش حول دور كل من المجتمع المدني والمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان في مناهضة العنف ضد الأطفال، كما يرمي هذا اللقاء أساسا إلى إبراز الدور الذي يمكن أن تلعبه التنشئة الاجتماعية والمؤسسات التربوية في إشاعة ثقافة حقوق الإنسان، والوقاية من العنف الموجه ضد الأطفال ومواجهة مظاهره وآثاره. كما يروم اللقاء إلى المساهمة في إعمال الأرضية المواطنة للنهوض بثقافة حقوق الإنسان خاصة في محوريها الخاصين بالتربية والتحسيس بالإضافة إلى وضع أسس عمل مشترك مستمر في مجال حقوق الطفل. وسيشهد اللقاء مشاركة مجموعة من الفاعلين المعنيين بقضايا الطفولة منهم أعضاء من حركة الطفولة الشعبية وأعضاء من المجلس الوطني لحقوق الإنسان وممثلو القطاعات الحكومية المعنية وممثلو الجمعيات المعنية والمهتمة وأكاديميون وباحثون وبرلمانيون من اللجن البرلمانية المختصة بالإضافة إلى ممثل عن منظمة الأممالمتحدة لرعاية الطفولة (اليونسيف). وسيتناول المشاركون موضوع الندوة من خلال محورين أساسيين يهم أولهما "الاتفاقيات الدولية والقوانين الوطنية ذات الصلة بالعنف ضد الأطفال" حيث سيتم في إطار هذا المحور تقديم دراسة للأمم المتحدة بشأن العنف ضد الأطفال وتقديم عرض حول "مجالات ملاءمة القوانين المغربية ذات الصلة مع التزامات المغرب الدولية" فضلا عن تقديم عرض حول "القوانين الوطنية ذات الصلة بالعنف ضد الأطفال". أما المحور الثاني، فسيرتكز على الجانب التربوي من خلال عرضين يتناول الأول "مقاربات تربوية لمناهضة العنف ضد الأطفال" فيما يسلط الثاني الضوء على "التنشئة الاجتماعية ودور المؤسسات التربوية في إشاعة ثقافة مناهضة العنف..