ورغم كونه كذلك فقد تمكن فريق من العلماء المختصين في علم الأعصاب في دراسة أجروها من اكتشاف مدى أهمية القلق ودوره الفعال في ارتفاع نسبة معدل الذكاء، وأن القلق والذكاء تطورا جنباً إلى جنب. وهذا ما أشار إليه العالم النفسي الأمريكي جيريمي كبلان من مركز "ساني داون ستيت" المشرف على الدراسة مبيننا أن القلق والذكاء يتعلقان بنشاط الدماغ، وأنه يمكن تحديد مستواهما لدى الإنسان من خلال قياس مادة ال "كولين" المغذية في المادة البيضاء. فهو يرى أن نتائج هذا البحث ستعيد رد الاعتبار لأهمية القلق وتصحيح مجموعة من الأفهام التي تقول انه أمر سلبي أكثر منه إيجابي، خاصة وان الشعور بالقلق قد يجعل الإنسان يتراجع عن قرارات اتخذها في عجلة من أمره، انطلاقاً من مخاطر معينة قد تترتب عليها، مما يعني أن القلق له دور كبير في توجيه الأشخاص وترشيدهم إلى الطريق الصحيح فهو يساهم في "الحفاظ على الإنسان من الشرور". وقد أجريت هذه الدراسة على نحو 26 متطوعاً فتبين أن من كان يشعر منهم بالقلق لأسباب شخصية فقد ارتفعت نسبة الذكاء لديهم عكس الآخرين..