شارك الشاعر بهذه القصيدة في اللقاء الشعري الذي نظمته رابطة الشعر الغنائي بمسرح محمد الخامس بالرباط يوم 16/03/2002 تحت شعار "لا للتقسيم الصحراء"، وكان ذلك مستوحا من زيارة صاحب الجلالة محمد السادس لمدينة العيون بالصحراء المغربية.. أنا ابن المغرب الشهم وأهل الجود والكرم فداء الأرض مِلْء دمي أنا بالسيف والقلم أصون ثراك يا وطني لأنكِ مهد أجدادي ومشرق شمس أعيادي أُرَصِّعُ منك أمجادي أغنيها لأحفادي نشيدَ الخلد يا وطني عشقتُ الأطلس الحر يناجي الشمس والبدر عشقتُ النخل والنهر يفيض بأرضنا خيرا فَيَنْعَمُ بالنما وطني أنا من في الوغى صَمَدَ وثار وحرر البلد وكنتُ على العِدا أسَدا لأصبح الطائر الغَرِدَ وحرا في سما وطني وجاءت ثورة المَلِكِ للاستعمار بالهَلَكِ وأوقعناه في الشَرَكِ كسير الظهر والوركِ وأخرجناه من وطني وكانت عودة البطل بالاستقلال والأمل وبالإخلاص في العمل تعاهدنا ولم نزلِ على التحرير يا وطني وبعد الخامس الحسنُ أشاد بعصره الزمنُ وأدرك نَيْلَهُ الوطنُ فما ضعفوا ولا وهنوا حماة حماك يا وطني وَسِرْنَا خلف رائدنا إلى استكمال وحدتنا كتاب الله عُدَّتُنَا ونور الحق مبدؤنا فمن يؤذيك يا وطني؟ فهذه الراية الحمرا تَزُفُّ الوحدة الكبرى بروح مسيرة خضرا من البوغاز للصحرا نسير فداك يا وطني وهذا الحق قد رجعَ وضُمَّ الشمل واجتمعَ وليل الغاصبين انقشعَ بصبح مشرق سطعَ يضيء رباك يا وطني وهذي أَوْبَةُ النصرِ تزف بشائر الظَّفَرِ وتلك مسيرة الدهرِ تحدت أخطر الخطرِ دفاعا عنك يا وطني خطاب مليكنا صَدَقَ بصوت الحق قد نطقَ وقلب الشعب قد عشقَ بحب محمد خفقَ وبالصحراء يا وطني فلا بعد يباعدنا ولا زعم يُقَسِّمُنَا ولا خصم ينازعنا ولا وهم يضللنا ولا للتقسيم يا وطني إنِ اسْتُفْتِينَا في الصحرا نجدد بيعة الشجرة ومهما اجْمَعُوا أمرا فلا نُسْلِمْ ولو شبرا من الصحراء يا وطني فَمَنْ زَلَتْ به القَدَمُ وأضنى عَيْشَه الندمُ يَعُدْ، فالعفو والكرمُ هنا أمَلٌ ولا سأمُ غفور أنت يا وطني نذود عن الحمى دومًا ونأخذ حقنا سلما ونأبى الجور والظُلْمَ ونرعى الود والحِلمَ لتحيا أنت يا وطني فمهما اشْتَطَّ واستكبرْ وتاه الخصم واستهترْ سيبقى حبك الأكبرْ وأبقى مخلصا أكثرْ لأجلكِ وحدةَ الوطن