وفي النهي عن هذا الفصام جاء قوله تعالى: "وذروا ظاهر الاثم وباطنه إن الذين يكسبون الاثم سيجزون بما كانوا يقترفون" [سورة الاَنعام، الآية: 120]، وقوله تعالى: "ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن" [سورة الاَنعام، الآية: 151]، ومن أعظم الفواحش الباطنية عدم التسليم لله تعالى فيما يريد لعدم الاستبصار بأن الخير كل الخير فيما يريد. ويروى أن الله تعالى أوحى إلى داود عليه السلام "يا داود إنك تريد وأريد، وإنما يكون ما أريد، فإن سلمت لما أريد كفيتك ما تريد، وإن لم تسلم لما أريد أتعبتك فيما تريد ثم لا يكون إلا ما أريد" [أورده الغزالي في إحياء علوم الدين 4/346]. والسعيد من جمع له الله بين الامتثال الظاهري والتسليم الباطني. والله المستعان الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء