"وَابْتَغِ فِيمَا ءاتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْاَخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْاَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ" [سورة القصص، الآية:77]. الله أرسى الكَوْنَ للأحياء في أحسن التنظيم والإنشاءِ أنظرْ إلى البروج في أفلاكها وقد تهادتْ في السَّنى الوضاء تَلْقَ النجوم الزُهْرِ في عليائها تغشى الدُجى بعقدها اللآلاء وانْظُرْ إلى الأبحر في أحشائها فَيْضٌ من الخيرات والآلاء هذي البِطاح الخُضْرُ تبدو جَنَّةً دانية القطوف والنعماء سبحان من أحيا الحيا للناس كي تزدان بالإِعْمَار والإنماء سبحان من أعطى على قدر الورى كي يُستطاب العيش في ازدهاء ************************ هذي الحياة قوامها توازن في الخَلْقِ والرزق على السواء فهل درى الإنسان يوما أنَّم يحيا نظاما مُحْكَمَ الإرساء هذا النظام مَطْلَبٌ، من دونه يحذو الأنام خبطة العشواء والأمة العظمى إذا رجالها كانوا أشداء على الأعداء كم منزل في الأرض أضحى جنة أطيارها نَزْرٌ من الأبناء يحيا دواما أهلها في عزة تجلو سعادة بلا انتهاء والسر في إسعادها تدبيرها للنسل والإسكان في الأحياء العِلْمُ نور فاقتبسْ من نوره نُصْحَ الطبيب... وحكمة الآباء فلنتخذ في كل بيت شمعة تحيا بها الأسرة في الضياء تعيش في رَغَدِ الحياة لا تَرَى من يشتكي منها لظى البأساء تَرَى الأَبَ المحبوب في بَحْبُوحَةِ مِنَ الهنا المنشود والرخاء والأم في رشاقة خلابة تبدو بها كالريم... كالورقاء قد أَنْجَبَتْ سَعْدًا وبعد راحة ال حمل استضاء البيت بالحسناء الأسرة الفضلى نظام يُحتدى في العيش والاسعاد والاغناء أبناؤها شَبْعَى تَنَادَوْا للعلى في يقظةِِ، وفطنة -الزرقاء- أغراضهم قل بدت مقضية أخلاقهم كالمِسك في الأجواء سكناهُمُ نظيفة أنيقة ُزَّفُ فيها الشمس للهواء في بيئة سليمة تحلو الحيا لا في دُنا الإهمال والأخطاء أبناؤنا أكبادنا نسعى بها نَهْجًا على المحجة البيضاء أبناؤنا آمالنا نبني بها مستقبلا للأمة العَرْبَاء