يا مسجدا فاق المباني رونقا و أصالة في الفن والعمران شرفت به البيضاء وازدان الحمى صرح سيبقى تحفة الأزمان لم يشهد التاريخ مثله جامعا فوق المياه مدعم الأركان ترنو لرؤيته ا لوفود وتبهر بزخارف الآيات في الجدران سبحان من خلق الجمال مسخرا أسراره لمواهب الإنسان انظر إلى الأقواس كيف تشكلت نحثا ونقشا بالغ الإتقان وتخال في الليل مصابيحا بدت في نظمها كقلائد العقيان رق البلاط على مداه كأنما زبر الزجاج بساحر الألوان تبدو الثريا في السناء وفي السنى تحفا من الياقوت والمرجان وترى الثرى فإذا المحيط بموجه متخشعا للخالق الرحمان بين السما والماء استقام بناؤه صرحا يفوق عجائب الأزمان بالمغرب الأقصى سيخلد ذكره في الصالحات لصادقي الإيمان ومن على التقوى أساس بنائه بين الورى يبقى عظيم الشان