ارتفعت قدرات الطاقة الكهربائية المتجددة العالمية إلى مستوى قياسي جديد العام الماضي، إذ فاقت 1560 جيغاواط، بارتفاع 8 في المائة عن العام 2012. وبات أكثر من 22 في المائة من الكهرباء في العالم ينتج من مصادر متجددة تلبي حالياً نحو خمس الاستهلاك الطاقوي النهائي العالمي. وفي العام 2013، عمل نحو 6.5 مليون شخص في أنحاء العالم في قطاع الطاقة المتجددة بشكل مباشر أو غير مباشر. هذه أبرز الأرقام الواردة في تقرير "حالة الطاقات المتجددة في العالم 2014′′، الذي تصدره شبكة سياسات الطاقة المتجددة REN21 اليوم في نيويورك، وهو يعطي نظرة شاملة على سوق الطاقة المتجددة وصناعتها والاستثمار فيها وتطور سياساتها حول العالم. يعزو التقرير هذا الارتفاع القياسي بشكل خاص الى السياسات الداعمة في العالم النامي. فهناك 95 بلداً ذات اقتصاد ناشئ تعمل الآن على تعزيز نمو الطاقة المتجددة، بزيادة نحو 6 أضعاف تقريباً عن 15 بلداً فقط عام 2005. خلال العام 2013، ارتفعت قدرة الطاقة الكهرمائية عالمياً بنسبة 4 في المائة إلى نحو 1000 جيغاواط، ما يشكل نحو ثلث قدرات الطاقة المتجددة التي أضيفت خلال هذه السنة. وازدادت الطاقات المتجددة الأخرى مجتمعة 17 في المائة إلى ما يقدر بنحو 560 جيغاواط. وبات الوقود العضوي السائل (بيوفيول) يوفر نحو 2.3 في المائة من الطلب العالمي على وقود النقل. وبقيت الصين والولايات المتحدة والبرازيل وكندا وألمانيا البلدان الأوائل في مجمل قدرة الطاقة المتجددة المركبة، التي تجاوزت في الصين قدرة الوقود الأحفوري والطاقة النووية الجديدة للمرة الأولى. وبلغت الاستثمارات العالمية الجديدة في الطاقة المتجددة وأنواع الوقود المتجددة 249 بليون دولار على الأقل عام 2013، أي أدنى قليلاً من مستواها القياسي عام 2011 الذي بلغ 257 بليون دولار.