الحريكة أو القريص نبات عشبي يصطلح عليه علميا rtica dioica، له ساق بسيطة منتصبة ترتفع بين 50 و120 سم وأوراقه قلبية مسننة، أزهاره ثنائية المسكن، صغيرة جدا ذات لون أخضر، وللنبات أشعار لاسعة، وهو ينمو بكثرة في الأراضي الغنية بالآزوت وقرب أماكن السكن. يحتوي نبات الحريكة على مادة هستامينية، وحمض النمل، وعفص وغلوكوكينين، وكلوروفيل، ونسبة من فيتامين A وC، أملاح معدنية كالحديد والكبريت والسيليس والبوتاس والكلسيوم والكلور.. يستعمل نبات القريص في الطب الشعبي المغربي كمرقئ وواقي ضد فقر الدم وعلاج القلاع (بثور في جلد الفم أو اللسان) وتنشيط نمو الشعر وعلاج داء السكري والإسهال المزمن وعند حدوث الرعاف لإيقاف النزيف كما يستعمل لتقوية البشرة وفي علاج داء تصدف الجلد ولسعت النحل والزنبور وعلاج الروماتيزم. وقد استعمل هذا النبات على نطاق واسع في عدة دول كمدر للبول ومدر للحليب ومنظف خاصة للجلد الدهني. وتستعمل منه الأوراق المطبوخة والمنقوعة، حيث تدخل في كثير من المشروبات المدرة للبول، أما الأوراق الفضية فتستعمل في معالجة الأكزيما والنزوف والقروح، كما يستعمل النبات الغض لدلك الأعضاء المصابة بالرثية. وقد استخدم العصير الطازج أو منقوع الحريكة لتنشيط الجهاز الهضمي وتعزيز تدفق الحليب لدى المرضعات. كما يستخدم نبات الحريكة لعلاج الروماتيزم بحيث يوفر راحة مؤقتة من الألم، كما يستخدم مستخلص من النبات في علاج التهاب المفاصل وعلاج الحمى ولخفض ضغط الدم وعلاج مرض السكري. يفيد شاي القريص في علاج آلام الكلية وآلام المجاري البولية وأمراض البروستات، كما يفيد في تنقية الدم وحالات فقر الدم. يستعمل شاي الحريكة كذلك في حالات الضعف العام والبرد الشديد في فصل الشتاء، كما يفيد في أمراض الكبد والمرارة وأمراض الرئة من جهة أخرى يستعمل النبات على شكل شاي لدى الأطفال المصابين بفقر الدم، ومن الناحية الغذائية تتميز الحريكة باحتوائها على كمية كبيرة من فيتامين A, C, D، كما يحتوي على الحديد والمنغنيز والبوتاسيوم والكلسيوم. إضافة إلى احتوائه على نسبة من فيتامينK مما يجعله مفيد في الوقاية من حدوث النزيف، كما يقي من ظهور البواسير. يعتبر نبات القريص من أهم النباتات الطبية التي تستقطب اهتمام الباحثين والعلماء في الدول المتقدمة. يعتبر نبات القريص من أهم النباتات الطبية التي تستقطب اهتمام الباحثين والعلماء في الدول المتقدمة. وقد كشفت بالفعل التجارب السريرية أن عصير نبات الحريكة مدر للبول بالنسبة للمرضى الذين يعانون من قصور القلب الاحتقاني، كما تمت الدراسات على مستوى جهاز القلب والشرايين بنجاح. من جهة أخرى أثبتت الأبحاث العلمية أن أحد مركبات مستخلص نبات الحريكة يحفز إفراز الأنسولين، وأنه يحتوي على مضادات الأكسدة، ومضادات الميكروبات ومواد مسكنة لحرقة المعدة. أقيمت عدة أبحاث إكلينيكية لدراسة فعالية مستخلص جذور الحريكة لدى مرضى تضخم البروستاتا الحميد، كما أنه استخدم كدواء بديل لدى المرضى الصغار الذين يعانون من السرطان، إضافة إلى إمكانية استعماله لتنشيط وظيفة الغدة الدرقية بحيث لوحظ أنه يحفز إفراز بعضا من هرموناتها. المراجع: 1. طارق جمعة، عبير جمعة، الأعشاب جمال وصحة، الدار العربية للعلوم، الطبعة الأولى 2006. 2. عبد الحي السجلماسي، الأعشاب الطبية في المغرب، نشر الفنك، الطبعة الخامسة 2008. 3. Shivani Bisht, Snehlata Bhandari and N S Bisht, Urtica dioica (L): an undervalued, economically important plant, Agricultural Science Research Journal, Vol 2(5), 250-252, May 2012.