تستحق بعض التوابل والأعشاب أن تنتقل من المطبخ إلى رفوف صيدلية المنزل، لما لها من فوائد طبية وصحية، بعد أن أثبتت الأبحاث أن فيها مكونات طبيعية تدمر الميكروبات والفطريات وتقاوم التسمم كما تفيد في علاج الأمراض. الثفاء أو كما تسميه العامة حب الرشاد نبات عشبي حولي ينتمي إلى عائلة الفصيلة الصليبية. موطنه الأصلي منطقة الشرق الأوسط والحجاز ونجد. أزهاره بيضاء متعددة. يسخن ويلين البطن ويخرج الدود ويحرك شهوة الجماع. وإذا طبخ مع حساء أخرج الفضول من الصدر، ويمنع تساقط الشعر، وينفع الربو وعسر التنفس وينقي الرئة ويدر الطمث. وإن شرب منه بعد سحقه وزن خمسة دراهم بالماء الحار أسهل الطبيعة وحلل الرياح ونفع من وجع القولنج البارد، وإذا سحق وشرب نفع من البرص وإن لطخ عليه وعلى البهق الأبيض نفع منهما ونفع من الصداع الكائن من البرد والبلغم. الثفاء غني بمادة اليود وهذا ما يجعله سهل الهضم، كما يحتوي على الحديد والكبريت والكلس والفوسفور والمنغنيز والزرنيخ. والثفاء غني بالفيتامين ج وفيه نسبة قليلة من الفيتامين أ و ب كما يحتوي على الكاروتين، ومضادات حيوية مبيدة للجراثيم. مفيد لمعالجة فقر الدم، وضد داء الحفر، مدر للبول، مقشع ومهدئ، خافض للضغط، ومنشط لحيوية بصيلات الشعر حيث تطبق عصارته على فروة الرأس لمنع تساقط الشعر، ولمعالجة التقرحات الجلدية. تؤخذ عصارة أوراق بمقدار 60 _ 150 غراما مع الماء أو الحساء لطرد الدود ومكافحة التسمم وينصح بتناوله المصابون بالتعب والإعياء وللحوامل والمرضعات والمصابين بتحسس في الطرق التنفسية والجلدية كما في الأكزيما، وهو نافع للبواسير النازفة. أما بذوره فيستعمل مغليها أو منقوعها أو مسحوقها لمعالجة الزحار والإسهال والأمراض الجلدية وتضخم الطحال، ويصنع كمادة من المسحوق كمسكن لمعالجة آلام البطن والآلام الرئوية وغيرها، كما يفيد تناوله داخلاً كمقو جنسي ومطمث للنساء. فوائد الثفاء مقو، فاتح للشهية، مدر للبول، طارد للرياح، مهدئ ومخفض لضغط الدم، للتقوية الجنسية وعسر النفس، للربو وجلاء الصدر من البلغم والنيكوتين، فعال في تفتيت الحصى والرمال ومكافح للسرطان والروماتيزم والسكري والسل، يفيد في أمراض الجلد، لتنقيه البول وطارد للسموم، ضد النزلات الصدرية والصداع.