تعد فاطمة بنت يحيى بن يوسف المغامي[1] من النساء الأندلسيات اللائي تحدث عنهن التاريخ في مجموعة من لمحاته التاريخية نظرا لأهميتها البالغة في خدمة العلم، وخدمة أهله بالإضافة إلى هذا فقد كانت من النابغات المتألقات في شتى صنوف الحياة الأدبية؛ وهي أخت الفقيه يوسف يحي المغامي وهو أبو عمر يوسف بن يحي وسعيد بن حسان..[2]. قال في حقها الضبي رحمه الله "كانت خيرة فاضلة عالمة فقيهة ورعة"[3]. وقال عنها ابن الزبير: "كانت فاضلة خيرة فقيهة عالمة"[4].. معظم المصادر التاريخية لم تذكر تاريخ ولادتها بل ذكرت المكان الذي استوطنت فيه، وهو قرطبة العاصمة العلمية التي تخرج منها مجموعة من العالمات الرائدات، وفاطمة بنت يحيى بن يوسف المغامي هي من النساء الرائدات اللائي تخرجن من هذه العاصمة العلمية؛ واشتغلت بدراسة العلم في ذلك الوقت خاصة علم الفقه والتفسير والحديث، وكانت تواظب حضور مجالس العلم قصد الاستفادة من جهابذة العلماء المتورعين في بحور العالم قال ابن بشكوال: "كانت خيرة فاضلة عالمة فقيهة"[5] جمعت بين العلم والعمل والأخلاق، وحسن السلوك، ومعاملتها كانت مثالية مع مختلف الطبقات الاجتماعية.. وقد توفيت رحمها الله بمسقط رأسها قرطبة، وذلك سنة تسع عشرة وثلاثمائة[6]. ———————————————————- 1. صلة الصلة لأبي جعفر أحمد بن إبراهيم بن الزبير الثقفي الغرناطي، (5/308). 628ه-708 تحقيق الدكتور عبد السلام الهراس- سعيد أعراب.1416. 2. صلة الصلة، لابن الأثير، (5/305). 3. بغية الملتمس في تاريخ رجال أهل الأندلس لأحمد بن يحيى بن أحمد بن عميرة الضبي، ص: 547 دار الكتاب العربي. 4. صلة الصلة، لابن الأثير، (5/305). 5.الصلة لابن بشكوال أبي القاسم خلف بن عبد الملك، ص: (2/691)، الدار المصرية لتأليف، 6. صلة الصلة، لابن الأثير، (5/305).