تجاوبت جمعية "انا مغربي" للتضامن الانساني و الاجتماعي للجنة الشباب بقيادة الحجامي صهيب رئيس لجنة الشباب مع نداء الصحراء كباقي الجمعيات والشرائح المجتمعية المغربية ، بمجرد ان علمت بالتصريحات اللامسؤولة التي صدرت عن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، والتي وصف فيها المغرب بالبلد "المحتل " إبان زيارته لمخيمات تندوف في التراب الجزائري . كما ان الجمعية نظمت تحت اشراف النيابة الجهوية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين و اعضاء جيش التحرير. يوم 12 مارس 2016 بقصر البلدية بمراكش . مهرجانا خطابيا بمناسبة اليوم الوطني للمجتمع المدني استجابة لنداء جلالة الملك بجعل يوم 13 مارس من كل سنة ذكرى وطنية للمجتمع المدني. شهد النشاط حضورا كبيرا من طرف مجموعة كبيرة من اعضاء المجلس الجماعي وجمعية المجتمع المدني والشباب. وبمجرد توصل الجمعية بخبر المسيرة ، اجتمع اعضاؤها وعبروا عن استعدادهم للمشاركة في هذا الحدث التاريخي، وكم كانت المفاجأة كبيرة، حين وجدنا تلك الأعداد الهائلة من الرجال والنساء والشباب وحتى الاطفال وهم يتجمعون امام القصر البلدي بمراكش، والمحطة الطرقية وأمام الباب الرئيسي لمحطة القطار، وآخرون انطلقوا نحو محطة الطاكسيات وكلهم أمل في إيجاد مقعد يمكنهم من السفر إلى الرباط، والمشاركة في المسيرة الوطنية، هاتفين باناشيد وطنية منددين بالخطإ القاتل للأمين العام للامم المتحدة والذي كان من الأليق به أن يأخذ الحياد ويبحث عن الحلول السياسية التي تنزع فتيل الفتنة ، بدلا من زرع الغضب والدفع بالمنطقة في اتجاه الاضطرابات والقلاقل. كانت المسيرة المليونية ناجحة بامتياز، كانت رسالة قوية ليس للامين العام فقط، بل للعالم كله، فالمغاربة رغم الخلافات السياسية والنقابية التي تطبع المشهد الحزبي والنقابي، إلا أن تلك الخلافات سرعان ما دابت وسط الحماس الكبير، والتنظيم الهائل، والشعور بالوطنية وبالاستعداد للتضحية بالنفس والنفيس من أجل حماية حقوقنا التاريخية والدفاع عن وحدة اراضينا .