قضى مجموعة كبيرة من الاطر التربوية المكلفة بتصحيح مادة الفلسفة ساعات من الجحيم داخل مؤسسة ابي العباس السبتي، حيث أدوا ثمن القرارات الارتجالية والعشوائية التي طبعت وما زالت تطبع السير العادي لنيابة التعليم بإقليم مراكش، ويتلخص العبث في : الاستدعاءات، حيث تم استدعاء أساتذة للتصحيح في الساعات الأخيرة من اليوم السالف، وحسب مصدر موثوق، فقد توصل بالاستدعاء عن طريق الإدارة حوالي الساعة العاشرة ليلا، ومطالبته بالالتحاق بمركز التصحيح. التصحيح داخل قاعات غير مكيفة، في وقت الذي بلغت فيه درجة الحرارة حوالي 40 درجة، وعدم توفير حتى الماء البارد الصالح للشرب. حرمان الأساتذة إناثا وذكورا من التغدية ، رغم قضائهم أكثر الوقت داخل الزنازن عفوا الاقسام غير المكيفة. توصل الأساتذة باستدعاء للتصحيح ، وأيضا للحراسة، الشيء الذي يلزمهم أن ينشطروا إلى جزءين، حتى يقوموا بالواجب دون إخلال بالالتزامات,, أمام الاستهتار بالمسؤوليات، والمعاناة التي تكبدها رجال ونساء التعليم المكلفين بتصحيح مادة الفلسفة لامتحان الباكالوريا قرروا الاحتجاج وتوقيف التصحيح، إلى غاية حضور المسؤولين ، وإيجاد حلول مناسبة، ورفضوا أيضا الجلوس إلى طاولة الحوار مع نائب التعليم، مطالبين بضرورة حضور مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بمراكش، وبعد حوار اسفر عن وعود بتحسين ظروف الاشتغال، اتم الاساتذة التصحيح بعد حوالي ساعتين من المقاطعة.