على إثر تنظيم جمعية منية مراكش بشراكة مع تنسيقية الجمعيات العاملة في مجال ثقافة التراث ل "حفل تقطير ماء الزهر"، والذي تخللته عروض نظرية علمية وعملية تطبيقية حول طريقة تقطير الزهر ومراسيمها وطقوسها، إلى جانب وصلات موسيقية وإنشادية في ذات الموضوع، تم إصدار التوصيات التالية إلى الرأي العام المحلي والوطني: ضرورة الاهتمام والعناية بعملية تقطير الزهر، باعتبارها من التقاليد المتوارثة. ولا تزال مدينة مراكش ومثيلاتها من المدن العتيقة تحتفظ بها رغم الإدخالات العصرية الحديثة التي أصبحت تزاحمها وتدفع بها إلى الانقراض والاندثار شيئا فشيئا، ويبقى الأصل طابعا يسم حياة الأفراد والجماعات، في كل الأفراح والمناسبات، وفي التغذية والتطبيب وفي التطيّب والتزيين، وفي الأمثال والعوائد والعادات؛ والفضل في ذلك يعود بالدرجة الأولى إلى النساء وربات البيوت، اللواتي توارثن هذه التقاليد وعملن على ترسيخها وتلقينها، والإبقاء عليها والعناية بها، إلى جانب التفنن في اختيارهن أسماء وألقاب بناتهن مشتقة من الزهر، كزهور والزهرة والزهراء. ولم يفت في ذات الوقت أن يتغنى به الشعراء وينشده المادحون، وينظما في شأنه أحلى وأعذب القصائد والأبيات. دعوة كل الجهات المعنية: وزارة التربية والتعليم، الجامعة والكليات، وزارتي الثقافة والسياحة، الصناعة التقليدية والفلاحة، المجالس المنتخبة والسلطات المحلية.. إلى تنظيم أسبوع الزهر: "زهرية مراكش"، والتعاون في تحقيق ذلك، في العشر الأواخر من شهر مارس من كل سنة، تزامنا مع حلول فصل الربيع، يكون مناسبة لإحياء هذا الموروث، والإبداع في التعريف به، وزيادة الاهتمام بمعالمه والارتباط بكنهه ومراسيمه. أسبوع "زهرية مراكش" من شأنه أن يخلق حركة اقتصادية ورواجا سياحيا وانتعاشة إضافية للمدينة وللجهة. الاكثار من غرس شجر الرنج (الزنبوع) بجنبات الشوارع الرئيسية والحدائق والعراصي والمنتزهات العمومية والخصوصية، لما لذلك من الفوائد والمزايا المتعددة والمتنوعة، اقتصاديا وبيئيا واجتماعيا وسيكولوجيا.