شارك أكثر من مائة ألف شخص في مسيرة احتجاجية بالعاصمة الفرنسية باريس ومدينة ليون احتجاجا على مشروع قانون يسمح بالزواج بين الشواذ جنسيا ويسمح لهم بتبني أطفال، ويقول معارضو القانون إنه ينسف مفهوم الأسرة التقليدية. وبدأ المتظاهرون الذين جاؤوا "للدفاع عن مفهوم الأسرة والطفل" يتوافدون بعد الظهر إلى وسط باريس، كما نظمت تجمعات مماثلة في مدن فرنسية أخرى خصوصا ليون. وردد المحتجون -وبينهم كاثوليك تقليديون ومسلمون محافظون- شعارات منددة بالقانون مثل "هولاند لا نريد قانونك"، ورفعوا لافتات أخرى كتب عليها "الأسرة تربية وتضامن وكرامة". وقال والدان جزائريان شاركا في المظاهرات إنهما يتقاسمان "قيما مشتركة" مع المتظاهرين الكاثوليك، أبرزها أن "الأسرة مسؤولة عن التربية الجنسية وليس الحكومة". وتنظم هذه المظاهرات جمعية "التظاهر للكل" ردا على شعار "الزواج للجميع" الذي عارضته بشدة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي لأنه يتيح الزواج بين الشواذ جنسيا. ويخوض أنصار هذه الحركة حملة جديدة ضد إنجاب الشاذات جنسيا بمساعدة وسائل طبية. وقالت رئيسة "التظاهر للكل" لودوفين دو لا روشير إن التعبئة "تهدف إلى إبلاغ الحكومة في أسرع وقت ممكن برفضنا إتاحة إمكانية إنجاب الشاذات جنسيا بمساعدة وسائل طبية".