خرج مئات الآلاف من الفرنسيين في احتجاج بشوارع العاصمة الفرنسية، يوم الأحد 25 مارس الجاري، للتظاهر ضد قانون مقترح يسمح بزواج الشواذ، مطالبين الجهات المسؤولة بسحب مشروع القانون، ورفعوا لافتات كتب عليها "لا تلمسوا نسبي" و"لا تمسوا مستقبلي" و"نريد عملا، لا زواج شواذ"، "لا للتطرف المثلي". وفي هذا السياق، قالت رئيسة تنظيم "التظاهر للجميع" فرجيد بارجو إن على الرئيس الاهتمام أولا باقتصاد البلاد "المتضعضع" والبطالة بدلا من الاهتمام بالأسرة، كما أبدت استياءها من تقديرات الشرطة لعدد المتظاهرين وقالت هذا "إخفاء للحقيقة " وأضافت بارجو أن المتظاهرين يطلبون أن "يستقبلهم رئيس الجمهورية غدا" كما قالت ماري (30 عاما) وهي محاطة ببعض الأسر بينها الأطفال "لن نتنازل عن شيء، إنما جئنا لندافع عن الأسرة التي تتكون من أب وأم، وهي الأفضل للأطفال ". يشار أن توسيع حقوق الزواج ومنح حق التبني للأزواج الشواذ كان من بين الوعود الانتخابية للرئيس الاشتراكي فرنسوا هولا ند. ولكن المتظاهرين نبهوا إلى أن مثل هذا القانون إذا نجح فسيؤدي إلى "اضطراب في المجتمع وإلغاء للعلاقات الأسرية الطبيعية" مما ستكون له نتائج "اقتصادية واجتماعية وأخلاقية غير قابلة للعلاج. يذكر أن المظاهرات شهدت اعتقالات في صفوف المتظاهرين،حيث وضعت الشرطة الفرنسية ستة أشخاص رهن التوقيف الاحتياطي، وقال وزير الداخلية الفرنسي مانويل فالس إن أشخاصا شاركوا في المظاهرة ينتمون إلى اليمين المتطرف رشقوا قوات الأمن بالمسامير.