لم يجد سائقو سيارات الاجرة الكبيرة الرابطة بين باب دكالة وحي الداوديات مكانا لاستقبال زبائنهم والمناداة عليهم باعتماد الصياح والرفع من المستوى الصوتي بهدف إثارة الانتباه إلى مكان تواجدهم والوجهة التي يقصدونها سوى محيط مؤسسة تعليمية "مدرسة النور "متجاهلين الانعكاسات الخطيرة المترتبة عن هذا السلوك الذي يتنافى والقيم الأخلاقية، والقوانين الجاري بها العمل، والتي تنص على حق الطفل في التعليم والبيئة السليمة وغيرها من الحقوق التي أصبحت في خبر " كان" بفعل رائحة المازوت المنبعث من السيارات ، والصياح المتكرر، وعرقلة حركة السير والمساهمة في اختناق الطريق، والخطورة التي يشكلها تواجد أسطول من طاكسيات على بعد متر واحد من الباب الرئيسي للمؤسسة. وطبيعي أن يؤثر هذا الوضع على مردودية المتعلمين والمتعلمات، ويقلق الاطر التربوية والادارية التي اعتبرت الهجوم ضربا لمجهوداتها، ودليلا على أن بعض العقليات لا تعي أهمية المؤسسات التعليمية في بناء جيل الغد ، الذي هو المستقبل بعينه.ناهيك عن ازدياد مخاوف الآباء و الأمهات وأولياء الأمور على فلذات أكبادهم ، حيث تتسبب هذه الوسائل في عرقلة السير والتسبب في اختناق الشارع خاصة عند اوقات دخول المتعلمين والمتعلمات وخروجهم من المدرسة وارتباطا بالموضوع ذاته توصلت جريدة الانتفاضة بنسخة من عريضة تحمل أزيد من 70 توقيعا ، تقدمت بها المؤسسة المعنية إلى كل من ولاية امن مراكش، والمجلس الجماعي، يندد فيها آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بالانتهاكات الجسيمة لحرمة مدرسة النور للتعليم الخصوصي الواقعة بباب دكالة من طرف سائقي سيارات الأجرة من الصنف الأول. ونظرا لاستمرار الوضع على ما هو عليه، اضطرت الإدارة لإعادة التذكير، والأمل معقود على والي أمن مراكش الذي أبان عن حس وطني رفيع، وكشف في غير مناسبة عن قدرته على حل مجموعة من المشاكل والتجاوزات بحزم وصرامة، مما خلف ارتياحا لذى الساكنة. جاء في الرسالة التذكير : مجموعة مدارس النور، مدرسة النور للتعليم الخصوصي إلى السيد والي الأمن بولاية مراكش الكائنة بباب ذكالة شارع علال الفاسي مراكش تذكير بشكاية من اجل رفع الضرر وبعد على ضوء الشكاية التي تقدمت بها إدارة مدرسة النور للتربية والتعليم الخصوصي لجنابكم بتاريخ 27 |09 2013 والتي تضمنت صورة مفصلة عن التظلم والمضايقة التي نعاني منها من جراء توقف العديد من سيارات الاجرة من الصنف الاول عنوة، امام الرصيف الخاص بالمدرسة، حيث ارسلتم مشكورين أحد الضباط لارجاع الامور الى نصابها، لكن وللاسف ما فتئت الاوضاع ان عادت لسابق عهدها، بل أكثر من حدة، حيث أصبح السائقون يتعمدون وبكل تحد صارخ للقانون ولادبيات التواصل والحوار وإغلاق ممر ابواب المدرسة بسياراتهم، وجعل المكان محطة طرقية خاصة بهم، وهو ما يزيد من توثر الامهات والاباء عند طلبهم لأبنائهم وقت الخروج ( 12 زوالا والخامسة والنصف بعد الزوال ) ويشكل عرقلة لحركة السير، والتسيب في بعض المخاطر المرورية للتلاميذ والآباء على حد سواء. بناء على ما سبق، نتوجه إليكم مرة اخرى راجين إنصافنا مما نقاسيه من تعنث واستفزاز هؤلاء السائقين، وضربهم بكل الاخلاقيات وحسن التعامل وفي انتظار تدخلكم، تقبلوا سيدي الوالي اصدق عبارات التقدير والاحترام.