المسائية المحلية نظمت الثانوية الإعدادية الإمام مالك بمراكش، يوم السبت 30 نونبر 2013 بمقر المؤسسة، حفلا لتخليد الذكرى الفضية لتأسيسها. وقد حضر هذا الحفل بعض الفعاليات التربوية من الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مراكش تانسيفت الحوز ونيابة مراكش، وممثلو السلطة المحلية والمجتمع المدني، والأطر الإدارية والتربوية والعديد من التلميذات والتلاميذ بمختلف المستويات التعليمية بالمؤسسة.
وبهذه المناسبة، ألقى السيد حسن الداودي، مدير المؤسسة، كلمة قال فيها إننا نحتفل اليوم بذكرى المسيرة الخضراء المظفرة وعيد الاستقلال، هاتان المناسبتان اللتان تصادفان مرور 25 سنة على تدشين ثانوية الإمام مالك الإعدادية، حيث تم ذلك يوم السادس من نونبر 1988، مشيرا أن الهدف من هذا الاحتفاء تربوي قبل كل شيء، يروم زرع الاعتزاز بالانتماء إلى المدرسة في قلوب وعقول أبنائنا، ومبرزا أن هذه التظاهرة لن تنتهي اليوم، بل ستستمر طيلة الموسم الدراسي بأنشطة متعددة ومتنوعة في مختلف الأندية والمجالات المخصصة لذلك. ومن جهته، تناول الكلمة السيد عبد الحكيم سيمور، رئيس مصلحة تدبير الحياة المدرسية بنيابة مراكش، باسم النيابة، ليشير أن الاحتفال اليوم بالذكرى الفضية لهذه المؤسسة يعتبر بادرة حسنة، ومناسبة للاحتفاء برجل التعليم والتلاميذ ومختلف الشركاء، منوها بهذا الحدث الذي يروم تنشيط الحياة المدرسية بالمؤسسة. وبدوره، تدخل السيد عبد العزيز صفادي، ملحق تربوي وكاتب عام لجمعية أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالمؤسسة، مبرزا أن ثانوية الإمام مالك الإعدادية، التي لها إشعاع لامع في محيطها، قد حباها الله بأطر إدارية وتربوية كفأة كان لها الفضل في إنتاج أجيال من المواطنين الصالحين لهذا البلد، الذين نفتخر ونعتز بهم. أما السيد خالد زيدان، الذي قام أيضا بدور منشط الحفل، فألقى كلمة باسم زملائه الأساتذة العاملين بالمؤسسة، أشار من خلالها إلى أننا نلتقي اليوم في أهم محطة لتقييم المجهودات، وجني الثمار على مدار خمس وعشرين سنة من العمل المضني لإرضاء التلاميذ النجباء، موضحا أن هذه اللحظة تعد من أجمل اللحظات، التي تستحق أن نقول فيها كلمة شكر لله سبحانه وتعالى على نعمه الظاهرة والباطنة، منوها بالإدارة وطاقمها على نشاطهم الدؤوب وإخلاصهم في عملهم، وتسييرهم المحكم وحرصهم على أداء واجبهم، وشاكرا الزملاء الأساتذة على التضحية والتفاني والإخلاص في العمل، والصبر الجميل مع التلاميذ، خصوصا في هذه المرحلة العمرية الحرجة. إلى ذلك، لقد تخللت هذا الحفل عدة فقرات تثقيفية وتنشيطية، تمثلت في تقديم ورقة تعريفية بشخصية ومذهب الإمام مالك الذي سميت المؤسسة باسمه، وأداء نشيد نداء الحسن وشعار المؤسسة، إضافة إلى بعض الأهازيج الشعبية من طرف مجموعة من التلميذات والتلاميذ المتمدرسين بها. كما تم تدشين التذكار المخلد لهذا الحدث، وزيارة معرض منظم بالمناسبة، وتوزيع هدايا رمزية على الأستاذات والأساتذة الذين قضوا 25 سنة من العمل بالمؤسسة، وعلى التلميذات والتلاميذ الذين يصادف تاريخ ازديادهم ذكرى المسيرة الخضراء المجيدة. واختتم هذا الحفل بإلقاء شهادات في حق المؤسسة، من طرف ممثلي المجتمع المدني والأطر التربوية والتلاميذ. ويذكر أن الثانوية الإعدادية الإمام مالك قد افتتحت أبوابها خلال الموسم الدراسي 1988 – 1989، حيث تم تدشينها بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء. وتمتد على مساحة هكتارين تقريبا، ببنية تتكون من 20 قاعة للتدريس العام وست قاعات للتدريس المتخصص، وملاعب رياضية واسعة ومتنوعة. ويدرس بهذه المؤسسة 984 تلميذة وتلميذا، يؤطرهم 43 إطارا تربويا، و15 إطارا إداريا، علاوة على مساعدين تقنيين. وتدرس بها، إضافة إلى المواد الأساسية، مواد للتفتح، من بينها: التربية الموسيقية والتربية التشكيلية والتكنولوجيا.