لم يكن للمنتدى أن ينشأ دون جملة من الممهدات لعل الحلقة المركزية منها، تلك البدرة الاولى التي تحلق حولها افواج من عانقوا الحرية من سابق المعتقلين السياسيين اواخر عقد الثمانيات من القرن الفارط. كانت الفكرة " تجميع افواج المعتقلين السياسيين" و نضالهم المشترك على ارضية مطالب محددة ،نتجت عن بداية العهد بالاندماج ( الوثائق الادارية، الرجوع للعمل بالنسبة لحاملي قرار "المسمى العفو " . لقد كانت فرصة إحياء ذكرى الشهداء الاطار الذي اتاح اللقاء و التفاعل بين بين مناضلي جلين من اجيال اليسار الجديد. و استطيع التأكيد دونما مبالغة ان المناضل عبد الله زعزاع بن عربية مناضل إلى الامام (حوكم بالمؤبد و قضى منه ما ينيف عن ثلاثة عشرة سنة بالسجن المركزي بالقنيطرة) كان اول من طرح للفكرة,و كان ذلك في بيت أل الدريدي، حيث جرت مراسيم الذكرى السابعة لاستشهاد رفيقينا م بوبكر الدريدي و مصطفى بلهواري .و من حسن الصدف،أن تقاسم الحاضرون الفكرة،و منهم من ذهب في استشراف افاقها المنظورة الفقيد أيمن المرزوقي. كل المبادرات التي جاءت بعد ذلك لم تتعدى كونها تطويرا خلاقا لذات الفكرة،و هو المسار الذي بلغ اوجه مع الاعلان عن تأسيس المنتدى المغربي لأجل الحقيقة و الانصاف . لم تبق في حدود الفكرة الاولية لبلورة ملف مطلبي خاص بالمعتقلين السياسيين السابقين و الترافع عنه امام الهيئات و المنظمات الحقوقية بالمغرب او خارجه فحسب، ذلك انها اكتسبت قوة مادية مؤترة (الاعلان عن الظهير المؤسس لهيئة الانصاف و المصالحة)و راكمت تجربة و خبرة( اصبح بموجبها المنتدى المغربي من اجل الحقيقة و الانصاف ، شريكا مهما ضمن لجنة متابعة توصيات المناظرة الوطنية) ونقب ،فوثق تجارب ضحايا مرحلة حاسمة من تاريخ المغرب (احداث 1973،و معتقلي تازمامارت، الحركة الاتحادية ،الحركة الماركسية المغربية،الانتفاضات الشعبية ...) و لما يزال اعضائه حاملين مشعل الاستمرار في البحث عن الحقيقة و إعلانها كاملة دون اجتزاء.
في هذا الاطار،و في ضوء نتائج المؤتمر الوطني الرابع للمنتدى، تساءل المسائية العربية مناضلين من عضوية المجلس الوطني المنبثق عن المؤتمر،و ذلك بغية تعميم رؤى هؤلاء لنجاح هذا الاستحقاق :لنقط قوة ونقط الضعف المنتدى خلال العشرية الماضية، الفرص المتاحة،دوره في المرحلة الراهنة ، و افاق العمل في المدى المنظور و المتوسط و انتظارات الضحايا. - علي فقير سنة 1946 ولد وسط عائلة امازيغية رعوية بمنطقة بني تجيت، بين بوعرفة و الراشيدية - كان راعيا الى حدود 11 سنة حيث استقرت أسرته بقرية بني تجيت المنجمية - تابع دراسته الابتدائية ببني تجيت - تابع دراسته الاعدادية باعدادة مدينة ميدلت ( 200كلم من بني تجيت)، حيث قضى سنتين بالخيرية - تابع دراسته الثانوية بثانوية مولاي اسماعيل بمكناس (شعبة الرياضيات) - التحق بالحزب الشيوعي سنة 66/67 - التحق بالمعهد الوطني للاحصاء و الاقتصاد التطبيقي بالرباط سنة 1968 - كان رئيسا لجمعية الطلبة المهندسين بالم 69/70/70، و رئيسا لمجلس القاطنين و القاطنات بالرباط - ساهم في تشكيل منظمة "الى الأمام" الماركسية اللينينية المغربية - اعتقل في 17 يونيو 1972، حكم ب10 سنوات قضاها بين سجون الدارالبيضاء و القنيطر و الرباط - خرج من السجن يوم 17 يونيو 1982 - اعتقل من جديد يناير 1984، حكم عليه بسنة سجنا نافذة قضاء بسجن لعلو بالرباط, - اشتغل استاذا للاقتصاد و التسيير بالثانوي قبل أن يتحول الى مكون أساتذة الاقتصاد و التسيير بالمدرسة العليا لاساتذة التعليم التقني - استاذ متاقاعد ( من التليم العمومي) يزاول دائما التدريس بالمعاهد العليا للتدبير, - عضو اللجنة الوطنية للنهج الديمقراطي، عضو المجلس الوطني للمنتدى، عضو الجمعية المغربية لحقوق الانسا، - له مؤلفانك التشكيلة الاجتماعية و الصراع الطبقي بالمغرب (العربية)، و الراعي الصغير الذي أصبح شيوعيا (الفرنسية)