إنها بالفعل صحافة آخر الزمان، مسيلمة اسمه الحقيقي ليس الأول أو الثاني، وإنما اسم آخر يجر وراءه ماضي القوادة ،الرذيلة والعار الذي لايمكن أن تمحيه الأسماء المستعارة، فهو من خفافيش الظلام التي تريد أن تنتقم لمن فضح شبكة دعارة الرجال التي كان مسيلمة من زعمائها . يحكي أحد الزملاء من شهود عيان لفترة اعتقال مسيلمة الكذاب بالسجن المدني بولمهارز كيف حمله بعض المدانين في الشبكة المسؤولية الكاملة للفضيحة، وصاحبنا هو من توسط وتسلم واجبات أقدم مهنة في التاريخ " القوادة"، وكم تعجبت وأنا أعاين مسيلمة يتحدث بكل ثقة في النفس عن الفساد و" بلاحشمة ولاحياء" وهنا وجب التساؤل هل التورط في القوادة وأفلام " بورنو" ليست قمة الفساد، بل هي الفساد بعينه، فمسيلمة الكذاب له تاريخ مشرف مع أحد الزملاء الذي كان ينتحل اسمه ويستغل المنبر الإعلامي الذي يمثله، فتارة يوافيه بقصاصة أخبار، وتارة أخرى يمده ب" تبركيكة" تتماشى وشكل وهيئة مسيلمة الكذاب القريب جدا من الأرض، والذي من صفاته التودد والتملق والتزلف، وهو ما حاول أن يمارسه مع بعض الزملاء الذين دكرهم بالإسم، مع العلم أن هؤلاء لايشرفهم خريج سجون مدان ب" الوساطة" في دعارة الرجال في أفلام " البورنو" أن يدكر إسمهم، إنه العار بعينه، إنها فضيحة مسيلمة الكذاب، وليلة القبض عليه في سوق الأسماء المستعارة، يختار منها الطويل والقصير، ولم يترك حتى أسماء العائلات الكبيرة، وأشياء أخرى كاختياره لممارسي دعارة الرجال الماضي والحاضر الأسود في حياة مسيلمة. مسيلمة الكذاب يدعي أنه صحفي، وهو بعيد كل البعد عن ذلك، فبعدما كل وتعب من الكتابة والكذب والبهتان تحول إلى كتابة الشكايات الكيدية، وهو ما لايشرف الصحفي، الذي يشتغل في النور، لا الظلام مثل الخلايا النائمة، فبعدما حاول تصفية حساباته مع من اعتبرهم حجرة عثرة أمامه، وكانوا وراء فضح شبكة " البورنو" التي يعتبر من مهندسيها تحول إلى بصاص " بركاك" يجوب الإدارات بملفه الذي لايضم بالطبع سيرته الذاتية الفضيحة . أخيرا أيامك معدودة، ولعبتك مفضوحة، وكتاباتك ركيكة بدرجة امتياز، معظمها منقولة عن بعض المنابر الإعلامية، تحررها بمنزل والدك ... بالمدينة العتيقة ... الله يعفو عليك من الكذب والبهتان، واستغفر الله بخصوص ذنوبك ويكفي أن تعلم أن ضحاياك الذين حوكموا في قضيتك المشهورة لن يغفروا لك توريطهم في ذلك ... يقول أحدهم عاينت مسيلمة الكذاب بمكتبة السجن المدني بولمهارز وبعض الشباب يعاتبونه على فضيحته بقولهم :" أنت لخرجت علينا ..." ملاحظة: هناك من البشر من يشهر بقوادته، ويجهر بها أمام الملأ ...ولايستحي ولايخجل ... بل تراه فرحا مسرورا بأفعاله وأقواله... وهناك صنف آخر يخفي قوادته، ولايعترف بأنه قواد ... بل يريد أن تكون قوادته سرية ... وهؤلاء أشد خطورة ... وممارس هذه الرذيلة لايخجل ولايستحيي بل تجده يطلع عليك بالعجب العجاب .