ليس المدعو ابراهيم غالي، الملقب بسفير الوهم في الجزائر، من يحترف استغلال المرأة الاستغلال البشع حتى يوقع بها في شراكه، بل هناك محترفون آخرون ضمن الطغمة المتحكمة في مصير الصحراويين بتيندوف، من يسيرون على نفس النهج؛ ومن أبرزهم أحد مستخدمي "البوليساريو" بجزر الكناري، حيث ظل المستخدم متشبثا بكرسيه هناك أكثر من عقد من الزمن بالرغم من الفضائح المجلجلة التي فاحت رائحتها خارج الحدود. الرجل الذي يجيد ما يسمى بالضرب تحت الحزام، ويجيد معه استخدام جميع أشكال وأساليب "التنوعير" ولو في مجالات بعيدة عنه، يدعى عمار بولسان، أصبح متخصصا في "فنون القوادة"، حاشاكم وشرف الله قدركم، حيث يسمح له هذا التخصص الفريد بالتعامل مع النشطاء بالصحراء المغربية مما سمح له باستدراج عدد مهم من الصحراويات بدعوى الانخراط في "النضال الوطني". حين تقع الضحية بين يديه يشرع في توجيهها نحو الرذيلة باستغلال فظيع لظروفها المزرية. ومن هنا يشرع في تزيين العمل الذي ستقوم به على أساس أنه شريف ووطني لا يقوم به إلا الشرفاء الذين ستخلد "البوليساريو" ذكرهم، وتكتب أسماؤهم بمداد من الفخر حين يحققون حلمهم. هكذا تقع الضحية بيد الوحش المفترس الذي لن يسلمها لغيره إلا بعد أن يشبع غرائزه البهيمية. نموذج ذلك ما وقع للمدعوة سلطانة خيا وأفراد من عائلة أميدان وغيرهن كثير. مثلا، وجدت سلطانة خيا نفسها في شبكة دعارة دولية بإسبانيا سنة 2010. ولما انفجرت القضية، عمل بولسان كل ما في وسعه من أجل طمس معالم الفضيحة... مع ذلك، لم يتوقف غيه عند هذا الحد، بل حول اتجاهه نحو ما يسمى بالوفود الحقوقية التي يتم اختيارها لزيارة الجزائر ومخيمات تيندوف، حيث كان يحرص على اختيار الأسماء المقترحة، وخاصة أسماء المؤنث من خلال جوازات سفرهن وصورهن، حيث يطيب له اختيار الضحية المناسبة من خلال ملامح الوجه وتقاسيمه التي تخفي جمالا محتملا... على أن يتم الإيقاع بالعدد المطلوب من "الحسناوات" للعمل في شبكة الدعارة السياسية ل"البوليساريو" بتعاون وثيق مع المدعو الحاج محرز العماري، رئيس ما يسمى ب"اللجنة الوطنية للتضامن مع الشعب الصحراوي"، ويتم دعوة المرشحة الجميلة إلى "دار الضيافة البوشاوي" التابعة للمخابرات الجزائرية... ويتم تقديم العرض تحت إغراءات مئات الدولارات. ضمن الضحايا، أمينتو الشيخ اميدان المعروفة ب"ملاك" التي وعدت بالنعيم هي وأسرتها التي مرغت شرفها في رمال مخيمات تيندوف.