ليلة يوم الجمعة 17 مايو 2013 بقلعة مگونة من طرف نفس سرية رجال الدرك، تنفيذا للتعليمات الصارمة للوكيل العام الجديد لدى محكمة الاستئناف بورزازات ، قامت سرية درك تنغير بتحرير مذكرة بحث تحت عدد 361/2 بتاريخ 18 مايو 2013 في حق كل من المسمى (محمد. ع ومصطفى س. ع ، وابراهيم . ح، والمدعو بادان) وجهت إلى مصنف البطائق الجهوية للدرك الملكي بورزازات طبقا للنصوص القانونية الجاري بها العمل في بلادنا ، فقد ثبت من خلال اعترافات عدد من هؤلاء المعتقلين تورط المبحوث عنهم بالمشاركة في عدة عمليات إجرامية يعاقب عليها القانون، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر الانتماء لعصابة إجرامية ، السرقة الموصوفة لمعدن الفضة الخام من منجم إميضر ، التستر على مجرم فار من العدالة ، حيث أنه من أغرب ما تضمنته اعترافات أحمد.ب ، تأكيده حينما قام بقتل الدركي بأيام معدودة، أنه بادر ببيع نصيبه في شاحنة من الحجم الكبير ( سومي رومورك ) إلى شريكه إبراهيم .ح في ملك هذه الشاحنة بمبلغ مالي قدره 300 ألف درهم ، بعدما كانا قد اشتراها معا سنة 2007 بما قدره 900 ألف درهم كلها من مداخيل سرقة وتهريب المادة الخام لفضة منجم إميضر ، وهكذا تمت عملية البيع والشراء فيما بينهما بمصادقة جماعة واكليم القروية بتنغير خلال يوم عطلة أسبوعية سنة 2009 بعدما تم إخراج سجل إثبات تصحيح الإمضاءات من هذه الجماعة تضامنا من المشرفين على تدبير الشأن المحلي لهذه الجماعة بحكم علاقة إبن القبيلة التي تجمع بينهم مع أحمد. ب ، فقد عملوا حفاظا على سلامته، من السقوط في يد العدالة هذا اليوم، حيث مكنوه من وضع توقيعاته في هذا السجل بمباركة من رئاسة الجماعة ونائبه الأول، هذا الأخير الذي تشير إليه الأصابع بأنه بالنيابة عن رئيس الجماعة أشرف على هذه العملية من أولها إلى نهايتها بمعية كاتب يعمل بجماعة واكليم ، حسب مصادر عليمة، تابعت وقائع هذا الحدث ، دون أن تكلف أطراف هذه العملية أنفسها عناء التبليغ عن الفار من العدالة . مخاض هذه القضية وما عرفته من توالي أحداث ساخنة، دفع بالمسمى (ي) بعد غيابه الذي دام لسنين عن مدينة تنغير، أن يظهر على ساحة مسرح أحداث تنغير ثانية بداية شهر يونيو 2013 ، حيث يعد هذا العنصر، وفق مصادر مطلعة ، أحد أباطرة سرقة وتهريب مادة الفضة الخام من منجم إميضر، وهو يقطع يوميا خلال هذا الشهر صباح مساء ذهابا وجيئة الشارع الرئيسي بتنغير راكبا سيارة من أفخم السيارات الرباعية الدفع ، فقد ظهر في الصورة كعادته بمجرد انتشار خبر اعتقال أحد أهم عناصر عصابته أحمد .ب ، الذي كان في حالة فرار من العدالة مدة تزيد عن أربع سنوات إلى أن تم اعتقاله ليلة يوم الجمعة 17 مايو 2013 بقلعة مگونة ، والمسمى ( ي) ، والمعروف من قبل رفقاء دربه في سرقة الفضة وتهريبها الذين يوجدون تحت إمرته، ب « لمعلم لكبير » لم يظهر له أثر بتنغير مدة تزيد عن سنة بعد عملية الإفراج عنه من السجن مؤخرا لكي يستفيد من سراح مؤقت في انتظار بت محكمة النقض بالرباط في قضية قتل امرأة في جلسة ليلة حمراء رفقة صهره ومالك محطة بنزين بها مطعم وحانة بيع الخمور في آخر نقطة من تنغير في اتجاه قرية واكليم ، لكن، وكما جرت العادة، كلما أحس «لمعلم لكبير» بأن مصالحه قد مست بإلقاء القبض على أحد خدامه ، فإنه لا يتوانى في حماية عصابته المتخصصة في سرقة وتهريب مادة الفضة التي يجني من ورائها ملايير السنتيمات، وفق ما توصلت إليه المسائية العربية من معلومات من مصادر موثوقة ، مما جعله مهاب الجانب من ضعاف النفوس بكل من إقليمي ورزازات وتنغير!ترى هل يستطيع المسمى( ي) هذه المرة إنقاذ الذين تم اعتقالهم من رجاله من قبضة العدالة ، وكذا إنقاذ المبحوث عنهم من الخارجين على القانون في قضية قتل الدركي وسرقة وتهريب المادة الخام من فضة منجم إميضر بتنغير ؟ المتتبعون للشأن العام بالمنطقة ، يراهنون على وضع حد لكل مظاهر «الإفلات من العقاب»، بعد تباشير التغيير الملاحظة، مؤخرا ، بكل من ورزازات وقلعة مگونة و بومالن دادس و تنغير....