بعد فرار من العدالة لمدة زمنية زادت عن أربع سنوات وأبحاث كانت جارية في حقه بموجب مذكرة بحث وطنية تمكنت فرقة مكونة من اثني عشر( 12 ) دركيا تابعين لقيادتي مركز الدرك الملكي بكل من مدينة تنغير وقلعة مگونة من إلقاء القبض ليلة الجمعة 17 ماي 2013 على رئيس عصابة سرقة وتهريب مادة الفضة من منجم إميضر بمدينة تنغير المسمى "أحمد بابا" المتهم الرئيسي في قضية قتل الدركي المسمى قيد حياته "أشرف مروان" أثناء قيامه يوم الخميس 12 فبراير 2009 رفقة الدركي "عبد الرزاق لعزيري" بمهمة شرطة السير والجولان بالنقطة الكيلومترية رقم 524 بالطريق الرئيسية رقم 10 المؤدية إلى كل من مدينتي أكدير و بوعرفة. مصادر من عين المكان أوضحت أن رجال الدرك الملكي منذ تلقيهم تعليمات من طرف الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بورزازات بخصوص هذه النازلة تضافرت كل جهودهم بغية إلقاء القبض على المتهم المعني المبحوث عنه من طرف العدالة. وخلال مجريات البحث والتحريات توصل رجال الدرك إلى معلومات من طرف مخبرين تفيد تواجد المبحوث عنه بقلعة مگونة خلال تنظيم تظاهرة موسم الورود مشيرة إلى أنه عمد إلى حلق شعر رأسه وحتى شاربه بهدف تغيير صورة ملامحه والتخفي في هيئة وصورة جديدة حتى لا يتمكن أحد _بحسب ظنه_ من التعرف على شخصه. وأضافت ذات المصادر أنه على ضوء المعلومات التي تم التوصل بها في هذا الشأن تم إخبار الوكيل العام بذلك حيث أعطى أوامره لقائدي مركز الدرك بكل من تنغير وقلعة مگونة قصد التنسيق في عملية الوصول إلى هذا المتهم وإلقاء القبض عليه. وبعد رصدهم لمكان تواجده مع شركاء له في سرقة وتهريب مادة الفضة من منجم إميضر _قام رجال الدرك بوضع وإعداد كمين مكنهم من إلقاء القبض على شخصين من المجموعة وحجز سيارتين كانا يستعملانها أثناء القيام بعملياتهما المخالفة للقانون حيث جرى متابعتهما بتهمة عدم التبليغ بفار من العدالة. وأكدت نفس المصادر بأن أحمد بابا المتهم الرئيسي قد تمكن ثانية من أن يلوذ بالفرار، الشيء الذي دفع برجال الدرك إلى وضع وحبك كمين آخر جديد للإيقاع بالمتهم الهارب. الكمين تم تنفيذه ليلة يوم الجمعة 17 ماي 2013 وكان الاعتماد والاستعانة فيه بشكل أساسي ورئيسي على شخص يدعى العيادي _تفيد الأخبار أنه كان يعتبر اليد اليمنى للمبحوث عنه "أحمد بابا"_ و كان يعتمد عليه بشكل كبير لقضاء جميع ما يحتاج إليه من مأكل ومشرب ولباس وقضاء ليال حمراء رفقة باغيات ... وبعد اعتقال العيادي من طرف رجال الدرك ومحاصرته بسيل من الأسئلة والحجج الدامغة لضلوعه في قضايا مخالفة للقانون_ وخوفا من أن ينال لوحده عقاب العدالة بسبب ثبوت جل التهم المنسوبة إلى "أحمد بابا" _اقتنع "العيادي" تقديم مساعدة للمصالح الأمنية على إلقاء القبض على من كان يعتبره ولي نعمته. وهكذا _وبحسب خطة محبوكة الأطوار والمعالم تم الاتفاق على خطواتها _بادر "العيادي" بالاتصال ب "أحمد بابا" عبر هاتفه المحمول ليضرب معه موعدا بمكان داخل درب ضيق من دروب قلعة مگونة تمت محاصرة منافذه مع اعتماد واستعمال مختلف الوسائل اللوجستيكية التي تستوجبها مثل هذه العمليات_ الأمر الذي مكن رجال الدرك من إلقاء القبض على المعنيين _ بعد عملية مداهمة مفاجئة وناجحة أثناء هذا اللقاء. وأفادت ذات المصادر بأنه بعد إبلاغ الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بورزازات بخبر إلقاء القبض على هذا الفار من العدالة وشركائه الثلاثة كلف رجال درك المركز القضائي للدرك الملكي بتنغير بالسهر على إعادة فتح ملف البحث الخاص بهذه القضية التي بقيت طوال هذه المدة لدى درك مركز قيادة الدرك الملكي بتنغير من دون معرفة أسباب ذلك _أسباب لا يعلم سرها إلا القائد السابق لهذا المركز المساعد ( ن- ق) والذي تم نقله أخيرا إلى مدينة بني ملال .