في سنة 2004 استبشر سكان مدينة الصويرة لمشروع تهيئة كورنيش الصويرة ، الإنارة تمتد من مطعم الشاطئ حتى رمز المدينة المسمى بركة محمد . أضواء ساطعة جميلة، وعملية تزليج في المستوى، إلى جانب تهييء بعض الممرات وتبليط الواجهات.. . وتم كذلك الشروع في تهيئة الحدائق بجانب الشاطئ و ملاعب لكرة السلة في بعض التجزئات السكنية وعلى كورنيش الشاطئ. العائلات وزوار المدينة يعبرون عن ارتياحهم من خلال التنزه على جنبات ضفاف البحر . والشباب يلعبون كرة القدم تحت الأضواء الكاشفة. والسياح يتجولون في الاسواق أو يشربون كأس شاي بالنعناع بساحة مولاي الحسن، حيث تصطف المقاهي وتنتعش الحركة مشروع كلف ميزانية ضخمة لايعلم حجمها إلا العارفون بخبايا الصفقات .ومع ذلك فالساكنة لا تهتم بما يتعلق بالصفقات، والميزانيات المخصصة بقدر ما تبحث عن فضاءات تتوفر فيها الجمالية ويتجسد فيها الإبداع وتتشخص فيها الاصالة والمعاصرة. تم اقتلاع الحلم، وتلاشى الحديث عن تهيئة المدينة من جديد.وبدأت المدينة تفقد بريقها، وتتآكل شوارعها وأزقتها وتتناسل داخلها الحفر والخنادق ، أما في فصل الشتاء، حين تشهد المدينة التساقطات وهبوب الرياح ، فإن المدينة يفتضح أمرها، وتكشف عورات المسؤولين الذين لا يستحيون وهم يتلون القيمة المادية للمشروع، والتي تفوق بكثير الحدود المقبولة. هل تحولت الصويرة إلى مختبر لإجراء التجارب؟ و هل المشاريع تدرس بطريقة عقلانية وتتخذ آراء كل المعنيين، أم تنحصر في الرئيس وحاشيته التي تخضع للأوامر والإملاءات، ولا قدرة لها على حتى إبدلء رأيها، إن كان لها رأي يذكر. أي داء هذا أصاب كورنيش المدينة ، وهل يحق لابناء الصويرة ان يخلموا بالتغيير والاصلاح في سنة 2024 سيتغير هدا المشروع الذي نشاهده اليوم هنيئا لكم ولنا فالصويرة في حلة جديدة.سؤال من السائلين.