مراكش : المسائية العربية إن من سمع بالجريمة النكراء التي ذهب ضحيتها شيخ عجوز تجاوز المائة سنة بثمان سنوات على يد شاب في عقده الثالث بجماعة إيجوكاك على بعد حوالي 80 كلم من مدينة مراكش يجزم أن الخبر فيه لبس او مجرد كذبة أبريل الذي يجد فيه الكذابون والمولعون بالكذب ضالتهم ومتنفسهم لنشر الخبر الزائف وشغل الناس بأمور غير صحيحة إلا أن تأكيده من مصادر يتسم فيها الصدق والمصداقية يجعلنا ندق ناقوس الخطر ونحذر من التحولات المجتمعية لفئات عمرية معينة اضحت أسيرة عقد نفسية تتشبع بالحقد والضغينة، ميالة إلى العنف والجريمة والتمثيل بها ببرودة دم .. قتل الشيخ بلا رحمة أو شفقة، قصد الجاني الرأس المملوء بالشيب ففصله عن الجسد، وبالوحشية ذاتها ارتوى من دماء جسد الضحية الفوار، وانتهى الامر بنزع المخ من الجمجمة وابتلاعه.. تفاصيل قد لا تصلح إلا لأفلام الرعب والخيال التي تبتدعها عقول كتاب القصص الخيالية ، فمن ذا الذي يأكل لحم أخيه الإنسان ، ومن تطاوعه نفسه لاعتراض سبيل شيخ هرم نال من صحته الدهر، وخارت قواه، فيقتله ويأكل من لحمه.. ندق ناقوس الخطر، و نستحضر اليوم الراقصة وخليلها وأمها وارتكابهم جريمة قتل في حق الزوج ، حيث تم فصل رأس الضحية وعظامه، وتقطيع الجثة الى 17 قطعة من اللحم، ولإخفاء معالم هذه الجريمة البشعة أقدمت والدة الراقصة على إحراق الرأس والجمجمة والعظام، وقامت بدفنها بمسرح الجريمة أما الأحشاء فقطعتها أجزاء ورمت بها في مجرى الصرف الصحي ببيت الإقامة الزوجية لابنتها. كما عملت الراقصة رفقة والدتها على التخلص من قطع لحم الجثة من خلال رميها وعلى مسافات متباعدة على امتداد حائط مطار مراكش المنارة وبالطريق الرابط بين أحياء المحاميد وأزلي الجنوبي وأيضا بدوار أيت ايمور بضاحية مراكش وفي اعتقادهما ان الكلاب الضالة ستتناول تلك القطع اللحمية، وستنوب عنهما في طمس الجريمة النكراء. جريمة اخرى لا تقل بشاعة عما سبق، وهي تلك التي عمدت الأم إلى قتل ابنها بعد علمها بقتله لأخته التي كانت تأتيها بالنقود من الدعارة ، وبدلا من أن تتوقف الجريمة عند تلك الحدود، سارعت إلى تقطيع جثتي ابنها وابنتها قطعا قطعا ورمي بعض الأطراف في اماكن متفرقة، والبعض الآخر دسته داخل حقيبتين وتركتهما داخل القطار القادم إلى مراكش من مدينة فاس، ثم عادت إلى بيتها لتنام مرتاحة، وكأن شيئا لم يقع. إن المسألة لا ينبغي أن ينظر إليها كجرائم عابرة، بل تحتاج إلى دراسات معمقة، وعلاجات دقيقة وشاملة ومتواصلة، لأن التحول من آدمي إلى وجش في هيئة إنسان، أو كانيبال أو دراكولا يلتهم لحم أخيه ويمتص دماءه ، فذاك من الأمور المحدثة الغريبة عن مجتمعنا المتنافية مع ثقافتنا المحرمة دينيا المرفوضة أخلاقيا