باشر قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بمراكش، التحقيقات الأولية مع الراقصة فاطمة العوني، 24 عاما، وعشيقها المدعو رشيد، المتحدر من العاصمة الرباط. المتورطين في جريمة قتل زوج الراقصة، أحمد زكيكرة، 40 عاما. بمساعدة أمها (زوجة أبيها)، المدعوة هنية، الموجودة في حالة فرار رفقة ابن المتهمة (3 سنوات). وحسب ملتمسات الوكيل العام للملك، فإنه ستجري مواجهة بين المتهمين أثناء التحقيق، بعد متابعتهما بتهم "القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، والمشاركة في القتل والخيانة الزوجية، وتشويه معالم الجريمة، والتمثيل والتنكيل بجثة". ومن المنتظر أن تكشف التحقيقات الأولية عن تفاصيل جديدة لمعرفة الأسباب الكامنة وراء الجريمة الشنعاء، التي راح ضحيتها زوج الراقصة، الذي يعمل حارس أمن خاص، بملهى ليلي بأحد الفنادق المصنفة بممر النخيل بمراكش، بعد تقطيع جثته إلى 17 قطعة، وسلخ اللحم عن العظام، وإحراق الرأس وأطراف الجثة لطمس معالم الجريمة. وتعود فصول الجريمة، التي استأثرت باهتمام الرأي العام المحلي والوطني، عندما عثرت الشرطة القضائية بداية شهر نونبر الجاري، على 14 قطعة لحم بشري، وقلب ورئتين، متناثرة بجنبات الطريق الرابطة بين حي المحاميد وحي أزلي الجنوبي، بمحاذاة الفضاء الخارجي لمطار مراكش المنارة الدولي، ليفتح تحقيق في الموضوع وإحالة القطع اللحمية على المختبر لفحصها، والتوصل إلى التحليل الجيني لتحديد هوية الجنس والضحية. بعد أسبوع من العثور على الأشلاء البشرية، تمكنت عناصر الشرطة العلمية التابعة لولاية أمن مراكش من فك لغز الجريمة، التي أثارت العديد من ردود الأفعال بالنظر للطريقة التي جرى بها فصل اللحم عن العظام، والتخلص منها عبر رميها بالشارع العام لمحاولة طمس معالم الجثة، من خلال إخفاء كل ما من شأنه المساعدة في تحديد هوية الضحية، لتتأكد الشرطة القضائية بعد إنجاز العديد من التحاليل المختبرية من طرف الشرطة العلمية أن قطع اللحم، التي جرى العثور عليها، تخص الضحية أحمد، وتنتقل إلى منزل الزوجية الواقع بتجزئة صوكوما لتفتيشه، فأخذت عينات من الجدران التي أعيد طلاؤها، ومن غطاء السرير، فكشفت التحاليل أنها تحمل آثار دم الضحية، وبعد عرض المعطيات التي جرى التوصل إليها على الراقصة فاطمة، انهارت أثناء التحقيق معها أمام الضابطة القضائية، واعترفت بقتل زوجها بمساعدة زوجة أبيها (وأمها التي أشرفت على تربيتها)، وعشيقها الذي يعمل "شواي" في مدينة الرباط. مراكش: عبد الكريم ياسين | المغربية